اسرائيل تواصل خروقها والجيش يتصدى.. شحيتلي وأرديل «يرسمان» عبر «جنوبية» حدود الخط الأزرق والنقاط المتنازع عليها!

صدى وادي التيم-أمن وقضاء/

لا يمر اسبوع، الا ويسجل فيه، خروق اسرائيلية برية للخط الازرق، الذي رسم العام ألفين، يترافق ذلك مع احتكاك مباشر مع الجيش اللبناني، الذي يتصدى لهذه الخروقات بقوة وإرادة، واخرها ما حصل في عيتا الشعب وحولا وقبلها في العباسية وغيرها.

يتولى الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل” أعمال استكمال تعليم هذا الخط
ويعتبر الخط الازرق، الممتد من رأس الناقورة وحتى الحدود السورية، خط انسحاب، وليس خطأ للحدود الرسمية بين لبنان وفلسطين، ويتولى الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل” أعمال استكمال تعليم هذا الخط، والمعروفة بنقاط الاعتلام للحد من الخروق على طول الحدود، وخاصة من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، في وقت تعمل فيه اليونيفيل ، عبر وحداتها على طول الخط الازرق، إلى جانب فريق مراقبي الهدنة، على تهدئة الأوضاع من خلال التواصل المستمر مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

وفي هذا السياق، أكد اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي ل”جنوبية”، الذي كان قد تولى رئاسة فريق الجيش اللبناني لترسيم الحدود العام ٢٠٠٧- ٢٠٠٨، انه “خلال اتفاقية بوليه – نيو كومب بين البريطانيين والفرنسيين، في العام 1923 تم تعليم 37 نقطة من أصل ٣٨، كان متفق عليها بين الجانبين، ولم يتم حينها تعليم النقطة ٣٨ عند جسر الغجر، وكانت هذه النقاط عبارة عن كومة حجار ( هرم ) وإلى جانبها علامة ورقم النقطة”. و وذكر انه في العام ١٩٤٨، عند توقيع اتفاقية الهدنة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، في أعقاب الحرب العربية الاسرائيلية، أضيف تعليم ٩٦ نقطة مساعدة سميت BP. وخلال هاتين المرحتلين بقي ٣ نقاط متحفظ عليها من جانب لبنان، تم التأكيد عليها عند ترسيم الحدود البرية ( الخط الازرق ) العام الفين”.

شحيتلي: أثناء العمل تبين لدينا ان الخط خُرق لصالح إسرائيل ب ١٣ نقطة مساحتها ٨٧٥ الف متر مربع تحفظ عليها لبنان واشترطنا عدم تعليم الخط الازرق في مناطق التحفظ وقال شحيتلي، “:بعد عدوان العام ٢٠٠٦ وعندما طلب القائد العام لليونيفيل انذاك ، تحديد الخط الازرق حتى لا يخرق ويعرف حدود عمليات اليونيفيل، كلفنا لجنة فرعية عملت على الموضوع، واشترطنا تعليم الخط الازرق ، الذي يوجد فيه أكثر من ١٣ نقطة، كما اشترطنا عدم تعليم اي نقطة، اذا كانت تتعارض مع خط الهدنة، وعندما بدأنا بعملية التعليم في العام ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ وصل عدد النقاط المعلمة إلى فوق المئتي نقطة”.

واضاف”: أثناء العمل تبين لدينا ان الخط خُرق لصالح إسرائيل ب ١٣ نقطة مساحتها ٨٧٥ الف متر مربع، تحفظ عليها لبنان، واشترطنا عدم تعليم الخط الازرق في مناطق التحفظ التي أودعت لدى الأمم المتحدة، وهذه المناطق تبدأ من رأس الناقورة B 1 مرورا بعلما الشعب، التي يوجد فيها ثلاث نقاط تحفظ والبستان ومروحين ورميش ويارون – مارون الراس وبليدا وميس الجبل والعديسة والعديسة – كفركلا والمطلة –

من جهتها نائب مدير المكتب الاعلامي في اليونيفيل كانديس ارديل قالت ل”جنوبية”: تُعد عمليه تعليم الخط الأزرق على الأرض آلية حاسمة، للمساعدة في تجنب الانتهاكات والعبور غير المقصود، وبالتالي تقليل التوترات بين الأطراف”.

وأضافت “:منذ أن بدأت هذه العملية في العام 2007، تم تحديد حوالي نصف الخط، وتثبيت 272 علامة توضح المسار الدقيق للخط. وتستمر اليونيفيل بالتواصل الثنائي بين الطرفين، ومن خلال الاجتماع الثلاثي، لاستئناف هذه المحادثات واستكمال تعليم الخط الأزرق حيثما اتفق الطرفان”.

ارديل: كل من لبنان وإسرائيل التزما باحترام الخط الأزرق بكامله ووافقا على أن اليونيفيل هي الحارس الوحيد له والحكم النهائي في الانتهاكات

وحول نقاط التحفظ، اوضحت ارديل ان “كل من لبنان وإسرائيل التزما باحترام الخط الأزرق بكامله، ووافقا على أن اليونيفيل هي الحارس الوحيد له والحكم النهائي في الانتهاكات التي تحصل على الخط. ومع ذلك، أبلغ كلا الطرفين الأمم المتحدة، أن لديهما تحفظات معينة بشأن الخط في بعض المناطق. حددها لبنان ب 13 منطقة”.

المصدر:”حسين سعد”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!