كاتب إسرائيلي يتحدّث عن “حرب لبنان الثالثة”.. أو “حرب إيران الأولى”!
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية /
رأى الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “كالكليست” الاقتصادية العبرية، هدار غولدمان، أنّ “حزب الله” سيركز في حربه المقبلة مع إسرائيل على مراكز الطاقة، مشدداً على ضرورة توزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع أنحاء إسرائيل من أجل الصمود خلال حرب.
وقال غولدمان مقال له ترجمه موقع “أمد” الفلسطيني إنّ الحرب الوشيكة والتي من المحتمل أن تكون “حرب لبنان الثالثة” أو “حرب إيران الأولى”، ستشهد أيامها الأولى عشرات القتلى ومئات الجرحى، وسيُشل الاقتصاد وينقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
شلّ الاقتصاد
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أنّ هذا الوضع يشبه ما حدث بأوكرانيا، وفي الأيام الأول للحرب “التي نعلم جميعاً أنها قادمة” سيستهدف العدو مراكز الطاقة، الواقعة في أماكن محدودة ومعروفة للجميع في إسرائيل. وتابع: “العدو، سواء أكان الإيراني أو اللبناني أو الفلسطيني سيتمكن بصاروخ دقيق من ضرب تلك المراكز بسهولة شديدة، ومن ثم شل الاقتصاد الإسرائيلي بكل بساطة”.
إخفاقات قطاع الطاقة
وتابع غولدمان أن “الإخفاقات في قطاع الطاقة الإسرائيلي معروفة للجميع، نقص خطير في الطاقة، وبنية تحتية عفا عليها الزمن، وسلوك فظيع لشركة الكهرباء التي يسيطر عليها مجلس العمال، وفشل في تحقيق أهداف الطاقة الخضراء التي وضعناها لأنفسنا، والقائمة تطول”.
وقال: “يؤدي الافتقار في البنية التحتية للطاقة إلى انقطاع التيار الكهربائي، كما لو كنا دولة شيوعية خلال سنوات الحرب الباردة”.
ورأى الكاتب، أن أخطر التهديدات التي يتعرض لها اقتصاد الطاقة، وأكثرها إثارة للقلق هو “استقلال الطاقة لدولة إسرائيل”، مضيفاً: “دعونا نمنع من اليوم لجنة التحقيق التي سيتم فتحها بعد الحرب المقبلة، دعونا نتجنب الضرر غير الضروري لحياة الإنسان من نقص الكهرباء، دعونا نتجنب أسئلة: لماذا لم نهتم بهذا مقدمًا؟ لماذا لم نتصرف بشكل مختلف؟ لماذا لم نستمع إلى التحذيرات؟”.
وأضاف أنه حال اندلاع حرب وتوجيه 10 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل تستهدف كل مراكز الطاقة، ستكون إسرائيل قادرة على الصمود في حرب تستمر 21 يوماً فقط، مستطرداً: “صحيح هناك مولدات، وهناك خطط طوارئ، لكن نقص الطاقة سيكون كارثة، فمخاطر الطاقة تعني الهزيمة في الحرب”.
الحل
وأشار إلى أن الحل يتمثل في “لا مركزية طاقة الشمس والرياح في جميع أنحاء إسرائيل”، أو كما سماها “سياسة بذر الأرز”، حيث إنه بدلاً من تركيز مراكز الطاقة في أماكن محدودة، فيُمكن توزيعها في مئات من مزارع الطاقة الشمسية بطريقة لا تسمح للعدول باستهدافها، مضيفا: “لقد أدرك العالم كله بالفعل أن هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لتأمين الطاقة في عصر يتسم بالتحديات المناخية، وهذا صحيح بشكل مضاعف بالنسبة لإسرائيل المشمسة”.
وتابع: “يجب تنفيذ ذلك في إسرائيل وعلى الفور، هناك العديد من شركات الطاقة الشمسية الرائعة العاملة في إسرائيل والتي، بسبب الصعوبات التنظيمية، تتخلى عن الدولة بشكل احترافي وتتحرك لإنتاج كهرباء نظيفة في جميع أنحاء العالم: الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وشمال إفريقيا”.
وكالات