“فرح رح تبيّضها”…لبنان يستعدُّ للعاصفة فرح والقلق سيّدُ الموقف 

صدى وادي التيم – متفرقات/

تطلُّ العاصفة المنتظرة، والتي اصطلح على تسميتها “فرح”على لبنان، في ظروف استثنائية على شتّى الصعد، لعلّ أبرزها غالي الوقود المتأثر بشكل مباشر بانهيار سعر صرف العملة الوطنيّة مقابل الدولار، وانخفاض القدرة الشّرائية للمواطن اللبناني الذي اعتاد أن يُجهّز للعواصف، على طريقته المحبّبة من حيث تأمين المستلزمات الغذائية واللُّوجستيّة وسواها، في الوقت الذي يتحدّث خبراء الطقس عن شهر أبيضَ بامتياز للعاصفة فرح، التي ستنثر أريج بياضها على قمم الجبال، وتداعياتها الصعبة في البيوت والعائلات التي أضحت تحمل همّ تداعيات العواصف، رغم فرح أبنائها بها.

مستعدةٌ هي فرق جرف الثلوج، التي استحدثت منذ ما يزيد على عقد من الزمن لعمليّات الجرف، وهذا ما يرويه فادي للأفضل نيوز،حيث إنه يقول” هيدا شهر الشّغل، عسى ما تجي قاسية، اللي فينا مكفينا”. والأمر نفسَه ترويه هتاف التي تقول أنَّ فرحها الطفولي بالعواصف، قد بدّدهُ المشهد الجهنميُّ الذي نعيشه في يوميّاتنا، و خاصة فيما يتعلق بتأمين المحروقات، حيث إننا نشتري المازوت “بالقطّارة” وفق توصيفها، وتضيف هتاف(سيدة بقاعية وأم لثلاثة أولاد) :العاصفة جوّا أكبر من برّا”.

في هذا الإطار يقول  رئيس دائرة الأحوال الجوية في مطار بيروت  عبد الرحمن هواري:  تساقط في بيروت في العام المنصرم 325 ملم، في حين أنها في هذا العام  285 ملم، بينما  هناك فقر للأمطار في البقاع، حيث بلغ المعدل العام 322 ملم،  أما الخبير إيلي خنيصر فكشف أن  المنخفض الجوي سيستمر لغاية الخامس من شباط، والثلج سينهمر على المناطق الجبلية اللبنانيّة ما فوق ال1400 م، وهناك احتمال كبير أن تصل الثلوج لحوالي ال1000م، وسرعة الرياح ستتخطى ال٧٥ كم في الساعة،  لذلك فالحذر واجب لأنّ التغيّر سيكون كبيرا، بين الطقس الحالي والقادم في الشهر الثاني من السّنة.

العاصفة في لبنان تهبُّ مرّة في الخارج، وعشرات المرات في الداخل، في بيوت انتظرت الفرح طويلا عساهُ أن يكون قريبا، فعاد الفرح ولكن من بوابة الثلوج والصقيع، وحتّى ذلك الوقت يبقى الكلام الوحيد الذي يُقال:

“الله يبعت الخير، وكان الله في عون اللبنانيين على عواصف الدّهر”.

زياد العسل- الأفضل نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى