بين كهنوت المرأة وكهنوت الرجل ورأي الكنيسة!

صدى وادي التيم – لبنانيات/

ترفض الكنيسة الأرثوذكسية رفضاً قاطعاً كهنوت المرأة ، وتحرص على عدم الخروج عن التقاليد التي رفضت ذلك منذ ألفي عام ، ولا يمكنها الآن الخروج عن ما تسلمته ، ولم يسبق فى التاريخ أو التقليد مثل هذا الكهنوت للمرأة ، المسيح نفسه اختار رسله من الرجال ، ولم يختر بينهم امرأة واحدة بل سلم الكنيسة لاثني عشر رجلاً ، وأوصى بالكنيسة لتلاميذه وكلهم من الرجال ، وكذلك الآباء الرسل لم يختاروا امرأة واحدة لتصير كاهنة بل أقاموا جميعاً خلفاءهم من الرجال فقط بلا استثناء ، بدورها العذراء مريم الفائقة القداسة لم تتول أي عمل من أعمال الكهنوت، ولو كان يحق الكهنوت للمرأة لكانت هي أولى من غيرها في كل زمان ومكان ، لكنها ظلت محتفظة بدورها كأم ولم تطالب بالكهنوت على الإطلاق ، كما أن الرب يسوع قد سلم تقديس الإفخارستيا لتلاميذه الرجال وحدهم الذين كانوا حوله على مائدة الفصح:”اصنعوا هذا لذكري” لو 22 (19)”وفي الكنيسة الارثوذكسية كل مسيحي مُعمد يحمل الكهنوت الملوكي
أما الكهنوت الأسراري يحمله الرجل حصراً .

أما موقف الكنيسة الكاثوليكية حول كهنوت المرأة ، فأنه وتبعاً للقانون الكنسي والتعليم المسيحي والرسالة البابوية للبابا يوحنا بولس الثاني التي صدرت في العام 1988 “كرامة المرأة” أن الرجل الكاثوليكي فقط هو الذي يتلقى الرسامة بشكل صحيح “أن الكنيسة ليس لها سلطة على الإطلاق لمنح الرسامة الكهنوتية للمرأة ، كما يجب أن يتمسك جميع مؤمني الكنيسة بهذا التعليم بشكل نهائي حيث أن كهنوت الذكور ليس سياسة الكنيسة بل هو مطلب ثابت من الله” وعلى خطى يسوع بإختياره الرسل من الرجال حصراً ليشكلوا مجمع الرسل الاثني عشر … تعترف الكنيسة بأنها ملتزمة بهذا الاختيار الذي اتخذه الرب نفسه ، لهذا السبب لا يمكن سيامة النساء مع التأكيد على احترام المرأة بعيداً عن فكرة النجاسة والطهر ، وأن الأساقفة الذين يحاولون رسامة النساء سوف يتحملون الحرمان معهن !

أما الكنائس البروتستانتية فإنها تؤمن أن جميع المُعمدين هم كهنة “وأما انتم فَجِنْسٌ مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب أقتناء ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. (رسالة بطرس 1 /9) ووفقا للعقيدة البروتستانتية فأن الرجال والنساء هم كهنة ويمكنهم الاحتفال بسر الافخارستيا الذي هو مجرد تذكار لما قام به السيد المسيح في العشاء الأخير، وبالتالي فأن وجود قسيسات نساء في الكنيسة هو أمر طبيعي لكون القسسية هي وظيفة للتعليم والخدمة الروحية .

 

في الصورة : رولا سليمان أول قسيسة في لبنان والشرق خلافاً للتقاليد الدينية الشرقية.
بحث نقولا أبو فيصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!