معلومات غربية وصلت الى المسؤولين اللبنانيين: تطورات كبيرة في المنطقة
صدى وادي التيم-لبنانيات/
يبدو أن المعلومات الغربية والاوروبية التي تصل الى بعض المسؤولين اللبنانيين من الخارج، تدل على أن المنطقة مقبلة على تطورات كبيرة من خلال الحرب الروسية – الأوكرانية، أي أنها ستصل الى مرحلة ميدانية قد يكون لها أثرها السلبي على العالم بأسره، وبالتالي ستؤثر على الداخل اللبناني من خلال انهماك وتفاعل المجتمع الدولي مع هذه الحرب، اذ ثمة اتصالات تجري من قبل المرجعيات السياسية لتجنيب لبنان ما هو أخطر بكثير مما تشهده الساحة الداخلية اليوم.
وعلى هذه الخلفية ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي التقى مع الحزب ومع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيواصل لقاءاته مع كل المرجعيات الحزبية والسياسية، وهناك أجواء عن لقاء قريب سيجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعُلم أن النائب وائل أبو فاعور الذي زار بري نقل اليه نتائج لقاءات الاشتراكي مع الحزب والنائب باسيل ما يدل على أن جنبلاط الذي تربطه علاقات وصداقات مع كبار المسؤولين في دول غربية وعربية انما تصله معلومات دقيقة عن خطورة الوضع الدولي، وعليه هناك إصرار من قبله للتوصل الى مرشح اجماع.
وتشير مصادر مطلعة في هذا الصدد إلى أن أكثر من لقاء حصل لتكتلات نيابية ونواب مستقلين وتجدد وسواهم، وكان صلب هذا الاجتماع ضرورة التوافق على مرشح اجماع بالتواصل والتنسيق وحضور المرشح الرئاسي ميشال معوض على أن يكون هذا المرشح مقبولاً من كل الأطراف وليس من أي فريق سياسي، لذلك البحث جدي في التوصل الى مرشح توافقي بعدما وصلت الأمور القضائية والسياسية والأمنية والمالية والاقتصادية الى درجة بدأت تهدد بالارتطام الكبير، ولذلك ان جنبلاط قال هذا الكلام عندما التقى بوفد الحزب اذ تبين أنه حتى الساعة متمسك بورقة النائب السابق سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة، ومصر على هذه الورقة ، وقد قال هذا الكلام في ميرنا الشالوحى ، مع النائب باسيل بعد لقائه بالمعاون السياسي لأمين عام الحزب الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا اذ أكدا لباسيل أن الحزب داعم لوصول فرنجية لرئاسة الجمهورية ، الا أن باسيل لا زال مصراً على رفض فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، لذلك كل هذا الرفض وما ينقل هنا وهناك الى اللقاءات التي تحصل تؤخر ولا تّقدم في حال كان هناك حل دولي أو تسوية ما أو صيغة قد تأتي في لحظة معينة وتعمم وتفرض على الجميع في لبنان في ظل هذه الأجواء والمعطيات الراهنة.
المصدر:”أنطوان غطاس صعب”