هل يبقى طارق البيطار على قيد الحياة؟
صدى وادي التيم – لبنانيات /
نقطة تحوّل حدثت أمس الأول مع عودة القاضي طارق البيطار الى ممارسة مهامه معللاً الاسباب بالقانون متخطياً الدعاوى التي وضعت في طريقه ليستأنف واجباته.
مشهد لم نعتد عليه، أحدث بلبلة سياسية وقضائية لم تشهد الساحة القضائية والسياسية مثيلا لهل من قبل، بينما هو أمر إجرائي عادي في الدول المتحضرة والتي تعتبر القضاء بمثابة “قدس الأقداس”. اما في لبنان فقد تعودنا على لملمة الملفات وإخفائها عند كل قضية تطال أحد أركان السلطة إن لم تكن من أفعال هذه السلطة، فكيف بالأحرى ملف المرفأ الذي يطال كافة السلطات وبكل مكوناتها القضائية والعسكرية والأمنية والسياسية.
الشجاعة التي يتمتع بها إبن “عندقت العكارية” لم نعتد على وجود أمثاله في دولة المحاصصات والمحميات، فبدل مكافأته “قامت الدنيا عليه” وما تحدث به الوزير السابق غازي زعيتر (احد المتهمين بـ “الاهمال والتقصير” في قضية انفجار مرفأ بيروت) في لجنة الإدارة والعدل بأن “طارق البيطار مجنون” هو صحيح! لأن القاضي البيطار الذي يعلم ان “دمه على كفه” مجنون ولكن بالحق والقانون وكشف الحقيقة في أكبر تفجير غير نووي حدث في العالم ودمر بيروت وقتل 245 شخصًا وجرح أكثر من 5000.
ورغم معرفة القاضي البيطار بخطورة ما يقوم به، استمر، لا بل هو يصر على إنهاء ملفه وكشف الحقيقة، كما أفاد مصدر قضائي رفيع انه فرح بالكتاب الذي بعث به القاضي عويدات للبيطار الذي يقضي بكف يده عن الملف وذلك لحمايته. لأن هكذا ملف ممكن أن يقضي على حياته، وانه يواجه متهمين يعتبرون أنفسهم “آلهة” خارج المحاسبة والمساءلة وأصحاب شعار “إذا زعجك.. قتلوا” هي اللغة التي يجيدون إتقانها بدل القانون والمحاسبة، فتاريخهم شاهد على ذلك.
ليبانون فايلز
الحدث – سليم غانم البيطار