“استياء” “وعتب” سوري من لبنان !

 

اكدت مصادر نيابية زارت دمشق خلال اليومين الماضيين لـ ” صحيفة الديار ” ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم و”التهرب” من مصافحته في يوم الاستقلال، اثار اجواء سلبية لدى الجانب السوري خصوصا ان الامر يتكرر على هذا النحو بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري، وهو ما يثر نوعا من “العتب” في دمشق، علما ان وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول، كان حريصا في زياراته المتكررة لسوريا خلال العام الماضي على محاولة “طي” هذه الواقعة، وشرح الموقف على اعتبار انه “شخصي” ولا يمثل الرئيس او الحكومة اللبنانية..

لكن العودة مجددا الى هذه الحركات “الاستعراضية” بات يثير الكثير من علامات الاستفهام في دمشق، خصوصا ان الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل لم يقدما من جانبهما على اي خطوة “علنية” باتجاه الدولة السورية في ملف النزوح، وبعد ان وعد باسيل قبل عامين خلال لقائه نظيره وليد المعلم في نيويورك بزيارة سوريا، لم يحصل هذا الامر، بل اتجهت الامور نحو المزيد من السلبية بعد قرار لبنان استثناء الرئيس السوري بشار الاسد من الدعوة لحضور القمة الاقتصادية في بيروت في كانون الثاني المقبل، وجاء كلام باسيل حول وضع لوحة لخروج الجيش السوري من لبنان قرب لوحة الجلاء في نهر الكلب، لتزيد الامور سوءا..

ووصفت تلك الاوساط المناخ السوري العام اتجاه “فولات” وزير الخارجية بإنه مزيج من “الانزعاج” “والاستياء” الذي بات يلامس حدود “الشك” في النوايا المبيتة وراء كل ما يحصل وسط تساؤلات جدية حيال وجود رغبة جدية بوصل ما انقطع بين بيروت ودمشق، خصوصا ان ما يقال علنا يتناقض على نحو “صارخ” مع ما يحكى في “الكواليس”، وهذا الامر لا يساعد ابدا في حل كثير من الملفات بما فيها ملف النازحين، ومشاركة لبنان جديا في حركة اعادة الاعمار، حسب ما نقلت تلك الاوساط عن مسؤول سوري رفيع المستوى…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى