ضحايا بالمئات…. عام 2022 كان دموياً على طرقات لبنان، فكيف سيكون الختام الليلة؟
316 ضحية حصيلة ضحايا حوادث السير في لبنان في العام 2022، بحسب أرقام غرفة التحكم المروري. رقم مرتفع جداً في عدد الضحايا مقارنةً مع السنوات الماضية، بحسب ما يشير مؤسس اليازا زياد عقل، لافتاً إلى أن العام 2022 شهد تدهوراً كبيراً في واقع السلامة المرورية في لبنان نتيجة أسباب عديدة، أبرزها الأزمة الإقتصادية، خصوصاً بعدما توقف العمل في المعاينة الميكانيكية للمرة الأولى منذ 20 عاماً، وتراجعت عملية صيانة الطرقات والبنى التحتية وعجز غالبية المواطنين عن مواصلة صيانة سياراتهم الخاصة، نتيجة الإنهيار الكبير في سعر العملة الوطنية.
وعشية العيد، دعا عقل في حديث عبر “لبنان 24” إلى عدم تحويل بهجة العيد إلى كوارث مرورية، لأن العام الحالي قد شهد ما شهد بما فيه الكفاية، مطالباً بتوخي الحذر والحفاظ على اسلوب القيادة الهادئة والإلتزام باستعمال حزام الأمان وعدم الإفراط في تناول الكحول والعمل على انتداب سائق من كلّ مجموعة ليلتزم عدم تناول الكحول قبل القيادة، وذلك لتحقيق عودةٍ آمنة أو استعمال سيارات الأجرة، وضرورة صيانة المركبات خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون السهر في المناطق الجبلية حيث تصعب الرؤية وغالباً ما يتكوّن الجليد في ساعات الفجر الأولى.
هذا بالنسبة الى المواطنين، وأمّا بالنسبة للقوى الأمنية، فقد طالب عقل قوى الأمن الداخلي بقمع مخالفات الكحول في حال تجاوزت كمية الكحول نصف غرام في ليتر الدم، وتذكير المواطنين بأن قانون السير يجيز لقوى الأمن الداخلي تطبيق قانون السير على الجميع دون أي استثناء.
وختم عقل قائلاً: “الأعياد مناسبات للفرح ولقاء الأحبة وليس لفراقهم والحزن عليهم!”
إلاّ ان الأمر لا يقتصر فقط على خطر القيادة ليلة رأس السنة، ومن هنا، دعا مدير فرق الاسعاف والطوارىء في الصليب الأحمر اللبناني ألكسي نعمة، إلى الإنتباه من 4 مخاطر “قد تعكّر علينا فرحة بداية العام، لعلّ أبرزها ارتفاع نسبة حوادث السير نتيجة لعوامل كثيرة منها السرعة الزائدة خلال قيادة السيارة والإفراط في احتساء الكحول، إضافةً إلى خطر الإصابة بنوبات قلبية، نتيجة المجهود الجسدي الشديد والإرهاق والضغط النفسي، من دون إغفال أخطار التسمّم بثاني أوكسيد الكربون نتيجة إشعال الخشب أو الفحم في الأماكن المغلقة للتدفئة، وهذا من دون ان ننسى خطر انتقال عدوى الكورونا والكوليرا، إذ وعلى الرغم من ان هذه الأمراض باتت خلفنا، إلاّ أن الحذر يبقى خير من ألف قنطار علاج، وبالتالي على من يعاني من عوارض المرض مثل الحرارة، والسعال، وضيق النفس، والوهن في الجسم، والألم في المفاصل أو الإسهال الحاد، أن يتمنع عن الإختلاط مع أشخاص آخرين والمحافظة على مسافة التباعد الإجتماعي بينه وبين الساهرين معه.
وأكد نعمة في حديث عبر “لبنان 24″، أن فرق الصليب الأحمر اللبناني، ستكون على أعلى جهوزية ليلة رأس السنة، وككل عام، حيث سيكون هناك ما يقارب الـ 800 مسعفاً منتشرين في كل المراكز على كامل الأراضي اللبنانية خلال ليلة رأس السنة، وجاهزين لتلبية أي نداء كان، على الرقم 140، أو على الخط البارد 1760 للحجوزات على وحدة الدم.
يبقى الأمل ان يحمل العام المقبل الكثير من الحب والأمل بغدٍ أفضل والأمان والسلام لوطننا الموجوع، وكل عام والجميع بخير.
المصدر: “لبنان 24”-نايلة عازار