نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يحذر من “حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية”!
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف إنّ الترسانة النووية الروسية والقواعد التي وضعتها موسكو لاستخدامها هما العاملان الوحيدان اللذان يمنعان الغرب من بدء حرب ضد روسيا، مؤكداً أنّ العالم على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية إذا لم تحصل موسكو على ضمانات أمنية تناسبها.
وفي مقال لميدفيديف نشر الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، بصحيفة روسيسكايا جازيتا، قال “هل الغرب مستعد لشن حرب شاملة ضدنا، بما في ذلك حرب نووية، من خلال كييف؟”. أوضح أن موسكو ستواصل حربها في أوكرانيا حتى يتم إسقاط “النظام المثير للاشمئزاز شبه الفاشي” في كييف وتصبح البلاد منزوعة السلاح تماماً.
وتابع ميدفيديف: “الشيء الوحيد الذي يوقف أعداءنا اليوم هو إدراك أن أساسيات سياسة الدولة بشأن الردع النووي.. هي التي ستوجه روسيا. وأنها ستعمل بناء عليها في حالة ظهور تهديد حقيقي”.
ويعد ميدفيديف الذي تولى رئاسة روسيا من عام 2008 إلى عام 2012 أحد أكثر المؤيدين بقوة للحرب. ويدين ميدفيديف بانتظام الغرب الذي يتهمه بأنه يريد تقسيم روسيا لصالح أوكرانيا.
ميدفيديف أضاف أن “العالم الغربي يوازن بين رغبة قوية في إذلال روسيا وإيذائها وتقطيع أوصالها وتدميرها بقدر الإمكان، من جهة، والرغبة في تفادي حدوث كارثة نووية من جهة أخرى”.
كما أشار ميدفيديف إلى أنه أنه إذا لم تحصل روسيا على الضمانات الأمنية التي تطالب بها “فإن العالم سيواصل التأرجح على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية. سنبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك”.
وبحسب ميدفيديف، فإن بإمكان روسيا أن تنسى العلاقات الطبيعية مع الغرب لسنوات وربما لعقود مقبلة، وستركز بدلاً من ذلك على العلاقات مع بقية العالم، مؤكداً أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والجارية منذ أواخر فبراير/شباط الماضي “سيتم تحقيقها”.