تسريب خطة كانت ستزلزل الشرق الأوسط بالكامل
تسريب خطة كانت ستزلزل الشرق الأوسط بالكامل
خطة كانت ستزلزل الشرق الأوسط بالكامل”، بتلك الكلمات وصفت تقارير صحفية أميركية مستندات ووثائق تم تسريبها أخيرا.
ونشرت مؤسسة “جوديشيال ووتش” القضائية الأميركية مجموعة من الوثائق الجديدة المسربة من البريد الإلكتروني الخاص بـهوما عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأيركية، هيلاري كلينتون، والمؤلفة من 281 صفحة كاملة.
وأوضحت المؤسسة أن تلك الوثائق الجديدة المسربة كشفت عن 10 معلومات سرية خطيرة، قررت كلينتون حذفها من مكتب الخارجية الأميركية قبل مغادرتها عام 2013.
كما أشارت إلى أن تلك الوثائق أظهرت “علاقات مريبة” كانت تبرمها كلينتون في عدد من القضايا السياسية الخارجية الخطيرة مع مؤسسة كلينتون الخيرية، التي يترأسها زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بحسب ما نشره موقع “تاون هول” الأميركي.
لكن أخطر تلك المعلومات المسربة، هو خطابات ورسائل تم عنونتها باسم “الخطة”، عثر عليها على هاتف “بلاك بيري” الخاص بعابدين، مساعدة كلينتون المقربة. وتشير تلك “الخطة” إلى سعي كلينتون مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلى إعداد “خطة سلام شامل” في الشرق الأوسط، وصفت بأنها ستزلزل مجمل المنطقة بالكامل. وأظهرت تلك الوثائق أن تلك “الخطة” كانت تهتم بإيجاد تسوية شاملة للأزمة الفلسطينية.
وأوضحت تلك الخطابات إجراء كلينتون ومساعديها ومبعوثي الشرق الأوسط، مجموعة من اللقاءات مع إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين وخليجيين للإعداد لتلك الخطة. ولكن “المريب”، وفقا لتلك الوثائق، أن كلينتون حرصت على أن تكون كل اللقاءات سرية ولا يعلم عنها مسؤولو الخارجية الأميركية شيئا، والتنسيق كانت تقوم به مساعدتها، هوما عابدين.
وشارك في تلك اللقاءات والمراسلات السرية رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، ومساعدها الثاني جاك سوليفان، علاوة على الرئيس الفرنسي حينها نيكولاي ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون. لكن الوثائق أظهرت أن معظم اللقاءات الحاسمة، كانت تنسقها كلينتون نفسها ومساعدتها عابدين، من دون علم أي من تلك الأطراف.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” ألقى القبض على طليق مساعدة هيلاري كلينتون، عقب اتهامه في قضية تحرش بفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، والجديد هو عثور محققي المباحث الفيدرالية الأميركية “إف بي آي” على مفاجآت “مفزعة” في التحقيقات.
وعثر محققو “إف بي آي” على الحاسب المحمول الخاص بطليق عابدين، أنتوني وينر، على البريد الشخصي لعابدين، التي يبدو أنها كانت تستخدم ذلك الحاسب للإطلاع على عدد من المحادثات بالغة السرية لوزيرة الخارجية حينها.
واكتشف المحققون على محادثات بالغة السرية على حاسب طليق عابدين، من بينها محادثات سرية مع مسؤولين في الشرق الأوسط.
وكانت تقارير سابقة، نشرتها مجلة “نيويوركر” الأميركية قد أشارت إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني أظهرت بعض الأنشطة غير القانونة لمؤسسة كلينتون الخيرية.
وتعد، هوما عابدين، أحد مساعدي كلينتون، ذات الأصول المسلمة، التي من أصول باكستانية وولدت في السعودية، ووجهت لها اتهامات بميولها الإسلامية وموالاتها لتنظيم الإخوان المسلمين، بسحب ما نشرته وثائق مسربة من “ويكيليكس” منذ فترة.