البرد يجتاح المدارس وبعضها سرحت طلابها بسبب عدم توفر المازوت وغياب التدفئة
صدى وادي التيم-لبنانيات/
لم تكن مدرسة حدث بعلبك، التي أقفلت أبوابها الاسبوع الماضي بوجه اكثر من مئة طالب نتيجة عدم توافر مادة المازوت افضل شأنا وحالاً من غيرها من مدارس منطقة البقاع .
معظم إدارات مدارس محافظتي البقاع الابتدائية في القرى النائية والجبلية في دوامي قبل وبعد الظهر تعيش حالة مزرية، البعض منها اتخذ قرارا بالاقفال القسري كيلا يتحمل مسؤلية مرض الطلاب مع انتشار مرض h1 n1 ، ومعظمهم من الأطفال، بسبب عدم توافر التدفئة في المدارس، وتمنع معظم الاهالي عن إرسال أولادهم الى المدارس، في ظل غياب مازوت التدفئة والانارة داخل الصفوف في دوام بعد الظهر.
ألم يكن من الأفضل تمديد عطلة الكورونا، بان يعمد وزير التربية الى اتخاذ قرار بالتعليم “اونلاين” ، من أجل انقاذ العام الدراسي المتعثر لحماية الاجيال، بدل التعطيل القسري المربوط بعدم توافر مادة المازوت او بتقلبات الطقس وطبيعة منطقة البقاع القاسية.
ولكيلا يضيع العام الدراسي على الطلاب، المطلوب اتخاذ قرارات جريئة تقضي بتأمين مادة المازوت من خلال وضع المصارف والمجتمع الدولي امام مسؤولياته.
كل الساسة والمسؤلون في لبنان يغطون في ثبات عميق بعدما اوصلوا البلاد والعباد الى حالة من القهر بعدما وضعوا الاهالي وإدارات المدارس واطفالنا امام مسؤوليات وخيارات صعبة كلاهما مرّ.
وهما اما ان تتخذ إدارات هذه المدارس قرارات جريئة بالعمل على إقفال أبواب المدارس وتسريح الطلاب، أو تحمل هذه المدارس مسؤليات مرض طلابهم، علّ احد من المسؤولين يقرأ كي يتابع او يرّف له جفن عما يتعرض له ابناء أجيال الأمة.
مصير مدرسة حدث بعلبك ليس افضل من غيره من المدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية او المدارس الرسمية المتعاقدة مع الأمم المتحدة (اليونيسيف) والاساتذة المستعان بهم او في المعاهد الرسمية ومدارس التعليم المهني الرسمي الذين لم يتقاضوا رواتبهم حتى اليوم ما يجعلك تتوقف امام المذكرات الإدارية التي تطلب منهم التقيد بالدوام والحضور الالزامي وهم ليسوا بأفضل من الأساتذة المستعان بهم عندما ترفض الادارات ووزارة التربية اجتزاء ساعة من الدوام الرسمي لعدم توافر الانارة في دوام ما بعد الظهر أو مادة المازوت لتدفئة الطلاب.
بان دبروا حالكن مازوت ما في، وتقلوا ثيابكم باللباس الشتوي والبسوا المعاطف.
إلى أي حضيض اوصلتنا هذه الطبقة الفاسدة عندما ربطت مستقبل فلذات الاكباد بسياسة ؟
وهذا ما يدفعنا الى التوقف امام مقولة من فتح مدرسة اقفل سجنا، فكيف بنا اذا اقفلنا معظم أبواب المدارس الرسمية بعد ثلاثة أسابيع من الإقلاع واحكمنا إقفال أبواب السجون.
مختار بلدة الخضر عبدالله عودة شكا عدم توافر مادة المازوت وغياب الانارة في مدرسة بلدة الخضر الرسمية ما يؤثر سلبا في العملية التعليمية وصحة الطلاب في فترة دوام ما بعد الظهر وتقاعس الدول المانحة عن تأمين مادة المازوت للطلاب اللبنانيين والسوريين في فترة ما بعد الظهر.
وناشد عودة أصحاب الأيادي البيضاء المساعدة من أجل إنهاء العام الدراسي بأقل الخسائر.
المصدر:”الديار”