تآكل كبير لقيمة رواتب اللبنانيين
صدى وادي التيم-لبنانيات/
تراجعت قيمة أجور ورواتب العاملين في القطاعين العام والخاص في لبنان بشكل كبير بعد الانهيار في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، وسط أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة.
وتآكلت الزيادات التي أعطتها الدولة للعاملين في القطاع العام بعد أن رفعت الرسوم الجمركية 10 أضعاف، ورفعت الرسوم والضرائب وأسعار الخدمات الأساسية من اتصالات ومياه وكهرباء وغيرها، وبات معظم اللبنانيين غير قادرين على تأمين حاجياتهم الأساسية في ظل موجة غلاء غير مسبوقة للسلع الغذائية والاستهلاكية.
وفي تصريحات ل”سبوتنيك” أشار الأسمر إلى أن “هذا الأمر لا حل له في المدى المنظور إلا بتثبيت سعر صرف الدولار الأمريكي، وتثبيت سعر الصرف مرتبط بنمو اقتصادي معين أو حد أدنى من النمو الاقتصادي الذي يحرك العجلة الاقتصادية في البلد في مختلف القطاعات أو حد أدنى منها”، لافتًا إلى أن “هذا الوضع ينعكس سلبًا على كل العاملين في القطاعين الخاص والعام ومع كل الزيادات التي استطعنا أن ندخلها في القطاع الخاص لم نصل إلى شيء يفي العامل حقه، في القطاع العام أيضًا توصلنا إلى أن ندفع راتبين مقابل كل راتب وأيضًا الواقع التراكمي في الانهيار يلقي بظلاله ويعطي نتيجة واحدة وهو أنه مهما فعلنا على أرض الواقع الانهيار المستمر يعطي نتيجة أن كل الزيادات لا تفي حق العامل وتعبه وقدرته على الاستمرار وبالحد الأدنى اللائق للعيش في هذه المرحلة”.
ولفت إلى أن “التآكل يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع مقارنة بارتفاع سعر الدولار وارتفاع المحروقات وارتفاع كل الخدمات، هذا التآكل ينعكس على كل القطاعات ويؤدي إلى مزيد من إفقار الشعب اللبناني”.
وأشارت إلى أنه “بهذه الظروف بقيت الأجور على نفس المستوى والذي لا يمكن لأي مواطن يعيش في لبنان أن يشتري احتياجاته أو أن يؤمن كهرباء ومياه وطعام وشراب”.