كلفة “المونديال” كفيلة بحل ازمات الوطن العربي..
صدى وادي التيم – متفرقات:
أكثر من مائتي مليار دولار أميركي كِلفة تنظيم دولة قطر لكأس العالم.
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت كفيلة برفع شبح الجوع والفقر عن الملايين في الوطن العربي .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت أنقذت المرضى من الموت على أبواب المستشفيات ، وأعادت الحياة إلى قلوبهم .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت ألغت كل مظاهر التسوّل في الشوارع ، وأمام الجوامع .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت خفّفت من نسبة البطالة ، وخلقت فرص عمل للعاطلين .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت قضت نهائياً على الجرائم التي تعود إلى العوز والفقر وضيق الحال .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت أدخلت الآلاف من التلاميذ والطلاب إلى المدارس والجامعات .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت سلّحت الجيوش العربية ، وزادت من قوتها ، وهيبتها ، وفرضت المعادلات .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت أسّست مجتمعات سليمة ، وعقول متطوّرة ، وأدمغة راقية .
أكثر من مائتي مليار دولار ، كانت عمّرت المدارس ، والجامعات ، والمستشفيات ، والجوامع ، ودور العبادة .
أكثر من مائتي مليار دولار ، لم تمنع منتخب قطر من تقديم مباراة هشّة في الإفتتاحية ، وكأن اللاعبين بالشكل فقط لا بالمضمون .
كيف يمكننا نحن كعرب أن نخرج من كل هذه الآفات التي دمّرتنا، وفتّتنا، وشرذمتنا، وأضعفتنا، وجعلت كل واحد فينا يغني على ليلاه، وهل هذا يتطابق مع مقولة أن المال السائب يعلّم الناس الحرام .
نحن لسنا ضد إقامة المونديال في أي دولة عربية ، لكننا ضد أن تُطلق صفّارة البداية ، وفي أوطاننا بطون فارغة ، وشعوب جائعة ، وشوارع يموت فيها كل يوم حلم ، وتُحرق في سمائها كل شموس الأمل ، وينثر رمادها في المجهول.
نعيم الخشن – مناشير