أكبر طائرة في العالم تحلق في سماء أميركا.. أسرع من الصوت
صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/
شهدت سماء ولاية كاليفورنيا الأميركية تحليقاً ناجحاً لأكبر طائرة في العالم، وهي الطائرة التي قد تكون أيضاً الأسرع في عالم الطيران التجاري عندما تدخل إلى الخدمة خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني أنها ستحدث تغييراً جذرياً في عالم النقل بأكمله.
أجرت شركة “ستراتولونش” الأميركية التجربة الناجحة على طائرتها الأضخم، التي تشبه حرف (H)، والتي حلقت في السماء بنجاح فوق كاليفورنيا بسرعة تفوق سرعة الصوت.
ووصفت الطائرة التي تحمل اسم (Roc)، بأنها أكبر طائرة في العالم بسبب جناحيها البالغ طولهما 383 قدماً.
واستمرت الرحلة التجريبية للطائرة خمس ساعات و6 دقائق ووصلت إلى أقصى ارتفاع عند 23000 قدم (7000 متر)، أثبتت خلالها أنها قادرة على رفع طائرة أخرى من طراز (Talon-A) والمصممة للانطلاق من الجو.
قال الرئيس التنفيذي لشركة ستراتولونش زاكاري كريفور: “لقد أجرينا مجموعة متنوعة من الاختبارات الأرضية تحسباً لهذه الرحلة المحمولة الأولى، ومع كل اختبار ناجح تم تحقيقه، نقوم ببناء الثقة في أن الجهاز سيعمل تماماً كما تم تصميمه”.
تم إجراء هذه الرحلة حتى يتمكن المهندسون من قياس الأحمال الديناميكية الهوائية التي تشعر بها مركبة (Talon-A) أثناء توصيلها بالطائرة الأم (Roc)، والتي ستكشف عما إذا كانت آلية التحرير ستعمل وفق تصميمها.
وستجري (Roc) الآن اختبار إسقاط للنموذج الأولي فوق المحيط الهادئ في ديسمبر المقبل، وإذا نجحت الشركة فإنها تهدف إلى إطلاق أول مركبة اختبار تفوق سرعتها سرعة الصوت في العام 2023.
وأضاف كريفور: “تتسارع عمليات الاختبار والإنتاج مع المضي قدماً للوفاء بالتزامنا بتوفير خدمة اختبار طيران تفوق سرعتها سرعة الصوت لعملائنا في العام المقبل”.
وتابع: “سيستمر فريقنا في إنجاز المزيد من مراحل الاختبار المعقدة بينما نتقدم إلى أول رحلة تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
والطائرة (Roc) أعرض من طول ملعب كرة القدم من المرمى إلى المرمى، والذي يبلغ عموماً حوالي 345 قدماً، فيما يبلغ وزن الطائرة ما يقرب من 500 ألف رطل (230 ألف كجم) بدون أي شحنة، ولكن يمكن أن تقلع بحد أقصى بوزن 1.3 مليون رطل (590 ألف كجم تقريباً).