د. ميسون زويهد معلاوي: تزايد حالات الموت المفاجئ خصوصا عند فئة الشباب

تشكل أمراض القلب والشرايين السبب الأول للوفيات في العالم، تصيب كلا الجنسين، وجميع الفئات العمرية، وفي أغلب الأحيان لا يوجد لديها علامات أو أعراض بل يمكن أن يأتي المريض بذبحة قلبية أو سكتة دماغية كأول عرض.

ولقد شهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من حالات الموت المفاجئ خصوصا عند فئة الشباب.

الذبحات القلبية تأتي بشكل أشد حدة وأخطر عند فئة الشباب من كبار السن، والسبب في ذلك أن القلب عند كبار السن يقوم بخلق شرايين وتفرعات صغيرة للتعويض عن انسداد الشرايين الكبيرة وتعرف بما يسمى الضمانات (Collaterals).

لقد قمنا كطلاب في الجامعة اللبنانية بإشراف الدكتورة الجامعية ميرنا شاهين وطبيب القلب الدكتور طلال حمود ، بدراسة حول واقع أمراض القلب وأتت النتائج مخيفة ومحزنة وتم نشرها في (Global Heart Journal). الدراسة تمت على فئتين من المجتمع(فئة المرضى وهم يعانون من أمراض القلب كإرتفاع ضغط الدم وغيره CVD group، والفئة الأخرى Control group لا تعاني من أمراض مزمنة حسب أقوالهم)، من مختلف المحافظات اللبنانية، أعمارهم فوق ١٨ سنة، ذكور وإناث من الجنسية اللبنانية، ومن مختلف المستويات العلمية. قاموا بتعبئة إستمارة موجودة باللغتين العربية أو الإنكليزية ،النتائج أتت كالتالي:معلومات المرضى (knowledge) أفضل من معلومات الأشخاص السليميين حول المعلومات المتعلقة بأمراض القلب، مواقف المرضى أو ما يعرف بال (attitude) نسبتها أعلى عند المرضى من مواقف السليميين، لكن ممارسات الأشخاص السليميين(practice) تبينت أنها أفضل من المرضى.

هنا تكمن الحاجة الملحة لوجود العديد من حملات التوعية في هذا المجال ، للكثير من الوعي والثقافة، للكثير من الفحوصات الدورية(كفحوصات الدم والضغط وصور صوتية للقلب وغيرها…) للسليميين قبل المرضى وذلك لإكتشاف المرض قبل أوانه ومعالجته.

د.ميسون أمين زويهد

للإطلاع على الدراسة: