بالتفاصيل.. هذا مضمون الطّرح الأميركي بشأن ترسيم الحدود البحريّة

صدى وادي التيم – لبنانيات:

بعد انتظارٍ وترقّب، تسلّم لبنان، اليوم السبت، رسالة خطيّة من الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحريّة آموس هوكشتاين، تتضمن الاقتراحات المتعلقة بالملف، وذلك في خطوةٍ قد تحملُ في طيّاتها مساراً جديداً قد يقودُ نحو إتمام مفاوضات الترسيم.

وخلال ساعات الصباح، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا في قصر بعبدا، وتسلّم منها رسالة هوكشتاين الخطيّة والتي تضمنت المقترح الأميركي النهائي الذي صاغه الأخير بشأن ترسيم الحدود.

وإثر تسلّمه الرسالة الأميركية، أجرى عون اتصالاتٍ فوريّة برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في عرض الوسيط الأميركي وفي كيفية المتابعة لإعطاء ردّ لبناني على الرسالة الجديدة بأسرع وقت ممكن.

وبعد ذلك، إستقبل ميقاتي شيا في دارته ببيروت، وقد تسلّم منها العرض الخطيّ من الوسيط الأميركي.

وعند الساعة 2 ظهراً، استقبل بري السفيرة الأميركية في عين التينة، وتسلّم منها أيضاً نسخة عن رسالة هوكشتاين.

تفاصيل مضمون الطرح.. ماذا قالت عنه أوساط ميقاتي؟

وكانت معلومات “الجديد” أشارت إلى أنّ “المقترح الأميركي الذي صاغه الوسيط الأميركي يتألف من 10 صفحات باللغة الانكليزية ولا تتضمن خرائط إنما ارقاماً وإحداثيات تقنية وتحتاج الى فريق تقني ومهندسين لفك مضمونها قبل تقديم الرد الرسمي عليها”.

وذكرت “الجديد” أنّ “مقترح هوكشتاين النهائي فيه فصل تام بين الترسيم البحري والبري واتفاق بعدم انسحاب أي نقطة بحرية يتفق عليها على اي نقطة برية تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقاً”.

وتعليقاً على مضمون الطرح، قالت أوساط ميقاتي رداً على سؤال لقناة “الجديد” إن “المُقترح الأميركي الذي تسلّمه لبنان، اليوم السبت، بشأن ترسيم الحدود البحريّة، يحتاجُ إلى دراسة تقنية قبل الإجابة السياسيّة”.

ووسط المشهدية القائمة، فإنه من المنتظر أن يطل الأمين العام للحزب، عصر اليوم السبت، من بلدة شقرا الجنوبية، وذلك خلال احتفال تأبيني للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين.

وقالت مصادر مقربة من “الحزب”  إن ن ص ر ا ل ل ه لن يتحدّث باسهابٍ عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بل سيتطرّق إلى النقاط المرتبطة بـ”المفاوضات الإيجابية”، على أن يُكرر التزام الحزب بالمعادلة التي تضمن للبنان حقه باستخراج الغاز والنفط.

“عقبة اسرائيلية قد تؤثر على الاتفاق

وأمس الجمعة، كشف تقريرٌ جديد لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رغم التصريحات المتفائلة في إسرائيل ولبنان حول احتمال التوصل قريباً إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، إلا أنه قد تنشأ عقبة إسرائيلية داخلية أمام التوصل لاتفاق بهذا الخصوص، إثر محاولات المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، منع توقيع إسرائيل على الاتفاق.

وذكرت الصحيفة أن الأطراف الموجودة في الحكومة الإسرائيلية تعي إمكانية محاولة المعارضة عرقلة المصادقة على الاتفاق، علماً أن نتنياهو هاجم في وقتٍ سابق رئيس الحكومة يائير لابيد بسبب ما وصفه “تنازلات يعتزم الأخير تقديمها لصالح الحزب في قضيّة الغاز”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ جهات في المعارضة بدأت تتحدث عن تنظيم احتجاجات قرب منزل لابيد في تل أبيب ضد توقيع الاتفاق، ويرجح أن يتم تقديم التماسات إلى المحكمة العليا، في محاولة “ضعيفة” للمطالبة بطرح الاتفاق في استفتاء شعبي.

إلا أن محاولات المعارضة الإسرائيلية ليست العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى الاتفاق، إذا أن الجانبين لم يتوصلا حتى الآن إلى تفاهمات كاملة حول ترسيم الحدود البحرية من خلال المفاوضات بينهما بوساطة أميركية يقودها المبعوث الخاص آموس هوكشتاين.

في هذه الأثناء، طلبت شركة “إنرجيان”، التي تملك الامتياز بالتنقيب عن الغاز من حقل “كاريش” الذي تسيطر إسرائيل عليه، البدء باستخراج الغاز في منتصف تشرين الأول المقبل.

ووسط ذلك، فقد بدأت الشركة تستعد لضخ غاز معاكس، من الساحل إلى منصة “كاريش”، قبل أن تبدأ بضخه إلى الساحل.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الخميس المقبل، وربما قبل يوم الغفران، الذي يبدأ مساء الثلاثاء ويستمر حتى مساء الأربعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى