مخطط إسرائيل… تغيير نقطة B1 في رأس الناقورة
صدى وادي التيم-لبنانيات/
يكشف مسؤول أمني مواكب لملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، أنَّ الأخيرة تحاول الإفادة من المفاوضات لحسم الخلاف البحري مع لبنان بوساطة أميركية، لتغيير نقطة B1 في رأس الناقورة شمالاً لتستفيد منها عند إعادة ترسيم وتثبيت وتحديد الحدود البرية، فتحصل على مساحات ومواقع تريد الوصول إليها وتمنع على لبنان كشف الساحل الإسرائيلي. وقد تنبه لبنان إلى هذا المخطط فرفض الربط بين الترسيم البحري والبري، ويتمسك لبنان بالترسيم البحري بوساطة أميركية ورعاية أممية عبر اجتماعات الناقورة رافضاً أيّ محاولة للتطبيع أو التلازم بين الترسيمين البحري والبري. كما يتمسك لبنان بموقفه وحقه بقانا والبلوكات الشمالية من دون أي شراكة.
ويكشف مصدر أميركي مطلع عن تأكيد حاسم من قبل وزارة الخارجية بأنّ موضوع الترسيم البحري قد انتهى وأنّ الجانب اللبناني موافق كلياً وبالإجماع على ما وصلت إليه المفاوضات.
إلّا أنّ مشكلة طرأت في الساعات الأخيرة، وفق المصدر، وهي تردد إسرائيلي-إسرائيلي داخلي بسبب الانتخابات.
إذ تعترف أوساط دبلوماسية غربية مواكبة بوجود “مزايدات” داخل إسرائيل من قبل أخصام رئيس الحكومة يائير لابيد، لا سيما بنيامين نتنياهو، على خلفية الانتخابات، حيال خطوة الترسيم.
ويحاول أخصام لابيد أن يوظّفوا الملف في المعركة ضده، بعدما ارتفعت شعبية نتنياهو انتخابياً في الآونة الأخيرة مقابل شعبية لابيد. وتنقل أوساط إعلامية أميركية عن مصدر في الوفد الإسرائيلي المرافق للابيد “أنّ المسألة التي تتعلّق بملف الترسيم لا تزال قيد المراجعة”.
ويتأكد لدى جهات مواكبة لملف الترسيم أنّ لابيد ربّما قرر إرجاء التوقيع إلى ما بعد الانتخابات لوضع حد لـ “مزايدات” نتنياهو، خصوصاً وأن الكنيست حسمت الموقف من الملف، بمعنى أنّه إذا وصل نتنياهو إلى الحكومة لا يمكنه إعادة الملف إلى نقطة الصفر بل متابعة المفاوضات من النقطة التي توصلت إليها بوساطة أميركية من قبل آموس هوكشتاين.
المصدر:” المحرر السياسي”