وقفة احتجاجية وبيان لأهالي ينطا استنكارا لمقتل ثلاثة من أبنائها غدرا
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم :
ييان باسم أهالي ينطا مقيمين ومهاجرين
تمر بلدتنا ينطا في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا العزيز، بظروف استثنائية عصيبة نحتاج فيها إلى أعلى درجات الحكمة والتبصر والتنبه لمخاطر ما يحصل، كي نتجاوزها بشجاعة وبموقف موحد وجامع، لنصل الى الحقيقة والعدالة، وكي نقول ايضاً أن ينطا ليست لقمة سائغة لأحد، ولن تكون مقرا ولا ممرا لمشاريع الفتنة ولا للاستهداف الرخيص من قبل عصابات القتل والاجرام التي تظن أنها فوق المحاسبة والملاحقة؛ خصوصا وقد مرّ عام ٍ على مقتل ابن بلدتنا المأسوف عليه يحي يحي ولم نصل بعد إلى النتيجة المرجوة في كشف ملابسات هذه الحادثة المؤسفة. وها قد مر أكثر من شهر على مقتل الشابين المأسوف عليهما طارق محمود زيدان ويحي كميل علاء الدين، وقبل ذلك محاولة قتل الشاب عدي ابو قلفوني، وجميع هذه الاحداث وقعت داخل اراضي ينطا وما زالت ملابسات هذه الجرائم مجهولة ودون كشف حقائق تبرد القلوب.
وبعد اجتماع لعموم اهالي ينطا في 8-8-2022 وبناءً عليه، يهمنا ما يلي
1. التأكيد على مرجعية الدولة بكافة مؤسساتها الامنية والعسكرية والقضائية والرسمية، واعتبارها الضامن الوحيد في حفظ الامن والاستقرار، ومؤكدين في الوقت عينه على ضرورة توفير كل مقومات الدعم والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لإنجاز مهامها على أكمل وجه.
2. نشدد على ضرورة متابعة مسار التحقيق بمقتل الشاب يحيى يحيى وعملية قتل طارق محمود زيدان ويحيى كميل علاء الدين، ومحاولة قتل عدي ابو قلفوني. وكشف ملابسات هذه الحوادث وصولا إلى توقيف الجناة ومحاسبتهم من قبل القضاء اللبناني، من هنا نناشد وزير الداخلية والبلديات ووزير العدل بضرورة بذل أقصى الجهود وتوفير الامكانيات التي تساعد في متابعة التحقيقات واتخاذ الاجراءات المطلوبة لتعزيز ذلك حتى لا نضطر مرغمين إلى خطوات تصعيدية.
3 ان وقوع عمليات القتل بالقرب من مراكز الجيش اللبناني وداخل اراضي بلدة ينطا وحدوث عمليات التهريب ايضا بالقرب منها يزيدنا اصرارا على المطالبة الحثيثة بتوضيح وكشف وجلاء الحقيقة في اسرع وقت ممكن وقطع دابر كل محاولات تخريب الامن والامان السائد في ارجاء بلدتنا ينطا وهذا يحتاج الى متابعة وتدقيق وبذل الجهود اللازمة من قبل الجهات الامنية المعنية بحفظ الامن والاستقرار في البلدة والقرى المجاورة التي تقع ضمن نفوذها ومسؤوليتها كي نصل سويا الى الحقيقة المرجوة ووضع حد لتقاذف المسؤوليات كي لا يضيع التحقيق ونطمئن قلوب اهالي الضحايا ونحن كلنا ثقة بالجيش اللبناني وبقيادته وبالمؤسسات الامنية ونؤكد وقوفنا الى جانبه لما يشكلونه من ضمانة كبرى للوطن والمواطن
. 4. تعزيز الحضور العسكري والأمني من قبل وحدات الجيش اللبناني في المناطق الحدودية المتاخمة لبلدتنا والقرى المجاورة،. وندعو في هذا السياق، إلى تعزيز الاجراءات الأمنية عند المداخل الرئيسية للبلدة وتلك الفرعية، بالتوازي مع حماية المزارعين والرعاة وتامين وصول كل مواطن بحرية وأمان إلى كل بقعة من ارض ينطا لاستثمارها واعادة احيائها، خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وحماية ثروتنا الحرجية التي يتم الاعتداء عليها, وهذا مطلب لن نتخلى عنه تحت اي ظرف كان.
5- نؤكد نحن أهالي ينطا مقيمين ومهاجرين، على الالتزام الكامل برفع الغطاء عن كل من يقوم بأي عمل مخالف لاخلاقنا وقيمنا والقوانين المرعية الاجراء والذي يهدد الاستقرار والسلم الاهلي والاجتماعي ،كما نضع انفسنا وامكاناتنا بتصرف المرجعيات المعنية للتدخل الفوري في حال حدوث اي امر طارئ يهدد أمن وسلامة المجتمع.
كما نؤكد على استمرارنا في متابعة ملف التحقيقات بشكل دوري لجلاء الحقيقة كاملة ونطالب بعدم المماطلة وحسم الامور في اقرب وقت ممكن ونحن ننتظر نتائج ملموسة، والا سيكون لينطا موقفها الحاسم في الوصول الى حقها الكامل دون اجتزاء والمحافظة على صورة ينطا التي بها نعتز ونفتخر
لشهدائنا الرحمة ولبلدنا الأمن والاستقرار
والله ولي التوفيق
ينطا في: 13 – 8 – 2022