اغتيالاتٌ قد تحصل.. ما كشفه خطاب السيد غير عادي!
صدى وادي التيم – لبنانيات:
لم يكشف خطاب الأمين العام لـ”لحزب”، اليوم الثلاثاء، عن أيّ ورقة جديدة في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي،
وما يمكن استنتاجهُ بشكل مباشر هو أنّ ن صرا ل ل ه خاض في العموميات أكثر من دون الغوصِ في تفاصيل الكلام الذي تضمن رسائل عديدة.
في الواقع، كان الأمين العام لـ”لحزب” واضحاً في إطلاق التهديدات ضدّ إسرائيل
حينما قال: “أيّ يد ستمتدّ إلى ثرواتنا سنقطعها، ونحن مستعدّون لكافة الاحتمالات وسنذهب إلى نهاية الأمر”.
هنا، يتّضح تماماً أن ن ص را ل ل ه لم يستبعد خيار الحرب بتاتاً،
مشيراً بكل بساطة إلى أن الأيام المقبلة ستكشف مسار التطورات الذي سيظهر خلال المرحلة الآتية.
أما ما كُشف أيضاً في سياق الخطاب هو أن ن ص را ل ل ه ألمحَ إلى وجود تهديداتٍ قد تطالُ شخصيات فلسطينية في لبنان.
ففي غزّة، تعمد إسرائيل إلى استهداف قيادات من فصائل المقاومة هناك، وآخر تلك العمليات حصل اليوم الثلاثاء في نابلس،
إذ استشهد 3 من قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “ف ت ح” إثر اشتباك حصل مع قوات العدو الإسرائيلي.
حكماً، فإن ما يظهر هنا هو أنّ الساحة اللبنانية قد تشهدُ على اغتيالات فعلية،
وقد تكونُ حادثة اغتيال مسؤول الارتباط في ا ل أ م ن الوطني الفلسطيني سعيد العسوس، يوم أمس،
مُقدّمة لتلك الأحداث التي قد تحصل في أي لحظة.
وإنطلاقاً من كل ذلك، فإنه من الممكن أن نشهد مناوشات جديدة مع العدو الإسرائيلي في حال حصل أي نوع من تلك الاغتيالات،
إذ أشار خطاب السيد إلى ذلك صراحة : “أي عمل من هذا النوع سيلقى رداً وعقاباً”.
عملياً، ما قاله ن ص را ل ل ه يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة لتدخل “الحزب” في أي معركة ضد إسرائيل.
فمن جهة، كان ملف الحدود البحرية هو الأساس لأي مواجهة، في حين أنّ عمليات الاغتيال التي قد تحصل بين الحين والآخر قد تدفع الحزب أيضاً للرد.
إلا أنه في المُقابل، فإن هذا الأمر سيكون مرتبطاً بالقرار الفلسطيني في الداخل اللبناني،
وتحديداً ما إذا كانت هناك رغبة في المواجهة أو الاستعانة بـ”الحزب” للرد.
وفي الواقع، فإن هذا الأمر قد يكون بعيداً، في حين تقول مصادر فلسطينية لـ”لبنان24″ إن “التنسيق مع الحزب قائم ومستمر،
والاجتماعات الدورية مستمرة، وهناك وحدة في الصف ضدّ العدو الإسرائيلي”.
وتضيف: “التهديدات مأخوذة على محمل الجد، والحذر واجب”. وبمنأى عن كل المعطيات الواردة، فقد بدا أن ن ص را ل ل ه قرّر عدم الإسهاب في خطابه،
وقد اتضح ذلك من خلال توقيته القصير. قد يكونُ ذلك مقصوداً ومرتبطاً بظروف تقنية أو أمنية.
مع هذا، قد يكونُ الأمر عادياً باعتبار أن الأيام السابقة تضمنت المواقف الأساسية، وبالتالي فإن الحديث عن الخطوط العريضة هو الأكثر بروزاً.
المصدر: “لبنان 24”