عيحا… التي تتكئ على جبالها في بلاد الإغتراب ،ورجالها الرجال في الوطن
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
لا يفوتنا أثر العمل الخيري في تنمية المجتمع والأفراد ،فهو ذلك العمل الذي يمكّن المجتمع من تحسين التوزيع المادي فيه .فترى الكبير والصغير والفقير والغني المغترب والمقيم يتسابق لوضع بصمة خير في المكان الذي ترعرع فيه . الأمر الذي يُسهم بتنمية روح الفريق الواحد وتعزيز المودة والمحبة والتآخي بين أفراد المجتمع الواحد .
إنّ العمل الخيري يرفع إحترام الإنسان لنفسه ويمنح الشخص شعورًا رائعاً فيه الفخر والإعتزاز والإنتماء والإباء،لذا فإنّ العطاء الإنساني مفهوم عظيم وكبير إذ يتسم بقدرته على زرع المحبة والمودة والسكينة في قلوب البشرية على إختلاف أعراقهم وأصولهم .
فقالت عيحا الأبية كلمتها “نحن نعطي لنحيا ،لأنّ الإمتناع عن العطاء سبيل الفناء ”
ف عيحا قالت نحن “رمز العطاء والبقاء “.
فمن أهم ثمرات فعل الخير أنه يجعل المجتمع متماسكًا محباً ،قادرًا على مواجهة الصعاب والأزمات .
هنا نتكلم عن منْ ؟!؟
عن عيحا التي تتكئ على جبال ورجال وشيوخ وكبار ،كباراً في القيم والعطاء والعنفوان والمحبة والإباء والعزة والكرامة.
نتكلم عن كل مغترب قلبه وروحه وعينه لن تغفل أبدًا عن عيحا الصامدة على سفوح جبل الشيخ .
نتكلم عن رجال ،قالوا نعم نحن لها
نتكلم عن رجال ،قالوا ها نحن جاهزون لمواجهة الصعاب والأزمات .
نتكلم عن شيوخ نصعت عمائمهم البيضاء كرامةً وشموخ نتكلم عن صليب مار مخايل الذي أضاء عيحا حباً وعطاء
نتكلم عن عيحا التي تحتضن المقام والكنيسة معاً
فاليوم وغداً تدق أجراس الكنيسة في مار مخايل شفيع البلدة وأهلها ….صلاة الوجود والبقاء ،وترتفع رايات الحكمة والعقل من مقام مولاي بهاء الدين وعندها تنشد الأطيار لحن الخلود وتعانق نسمات الصباح غروب الشمس
فألف تحية وتقدير وشكر وإمتنان لكم يا أبطال الميدان بتغذية بئر مياه بلدة عيحا بالتيار الكهربائي بواسطة منظومة متكاملة لطاقة الشمسية بقدرة ١٦٠ كيلوواط لتشغيل مضخة مياه بقدرة ١٢٠ حصان وبكلفة تقدر ٩٢ ألف دولار أميركي .
بقلم الإعلامي جمال البرقشي