الصين تخطط لوضع جيش في مدار القمر لحماية الأرض من الأخطار الخارجية!

صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية:

نشرت مجلة “علوم المعلومات” الصينية مقال يوضح أن الصين تخطط لإطلاق نظام دفاعي بهدف حماية الأرض، مُستخدمة في ذلك أقمار صناعية تحمل كميات هائلة من الوقود والأسلحة المتحركة في مدار القمر، بالإضافة إلى رادارات الإنذار

وقد قال الباحثون العاملون في المشروع في المقال: “أنه يمكن لبكين استخدام نظام الدفاع الكوكبي الذي تطوره لحماية الأرض من هجمات الكويكبات القادرة على تدمير مدن بأكملها”.

حيث تتضمن استراتيجية الدفاع تلك، بناء تلسكوبين بصريين على القطبين الجنوبي والشمالي للقمر، لمراقبة السماء وللبحث عن كويكبات هربت من شبكة الإنذار للأرض، خاصة تلك التي تقترب من الجانب الأعمى المواجه للشمس.

ووفقًا لتصريحات صحفية لمدير مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، وو ويرين: فإن الاستراتيجية الجديدة تتضمن أيضًا وضع 3 أقمار صناعية للحراسة، مزودة بالوقود والأسلحة الحركية في مدار حول الكوكب، لمواجهة أي تهديدات.
حيث يقوم هذا النظام الدفاعي بكشف أي زائر مفاجئ، ثم يرسل أحد الأقمار الصناعية أو جميعها لاعتراض هذا الكويكب، ومن ثم يعمل على تدميره.

في حين ذكر موقع “غلوبال نيوز” الصيني، خلال شهر يوليو الجاي، أن معهد بكين للتكنولوجيا بدأ بالفعل في بناء مجموعة تحتوي على أكثر من 20 رادارًا كبيرًا لتتبع الكويكبات التي من المحتمل أن تكون خطرة على الأرض، ضمن مشروع يسمى العين المركبة. الذي من المفترض أن يكون هذا النظام هو أبعد نظام رادار في العالم.

ووفقًا للموقع فإن هذا المشروع يهدف إلى تصوير الأشياء وتتبعها، وتحديد إمكانية تأثيرها على كوكب الأرض، من خلال ارتداد الإشارات عن الكويكبات في نطاق 93 مليون ميل من الأرض.

ويقول المسؤولون عن المشروع: “أن هذه الأقمار الصناعية سيكون لديها القدرة على اعتراض الكويكبات القادمة من جميع الاتجاهات، كما أنه يمكن أن تشكل درعًا يصل قطره إلى ضعف المسافة بين القمر والأرض بحوالي 800 ألف كيلو متر”.

وبالرغم من أن خط الدفاع القمري لم توافق عليه الحكومة الصينية بعد، إلا أن الباحثون يقولون أنه سيرتقي بتكنولوجيا الفضاء في الصين إلى آفاق جديدة، كما أنهم اقترحوا استخدام هذه الأقمار الصناعية للدفاع عن الأمن القومي الصيني من خلال توجيه التلسكوبات وأجهزة الاستشعار نحو الأرض.

ومن ناحية أخرى فإنه، “يمكن للأقمار الصناعية المدافعة عن الأرض أن تساعد بكين في مراقبة أقمار الدول الأخرى عن كثب، وتحسين القدرة على حماية الأصول الفضائية عالية القيمة” وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، في مقالٍا لها حول الخطة الصينية.

ويُذكر أن الصين في السنوات الأخيرة بذلت جهودًا متزايدة لتحسين قدراتها في الفضاء، حيث أنشأت محطة فضائية خاصة بها، وأطلقت أقمارًا صناعية، وأنزلت مجسات على القمر واستكشفت جانبه المظلم.

الأمر الذي جعل بيل نيلسون، مدير ناسا، ليقول في وقت سابق من هذا الشهر، إنه قلق بشأن احتمال أن تستولي الصين على القمر، على الرغم من أن بكين نفت ذلك ورفضت هذه المزاعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!