هل يبني البروتين العضلات؟

صدى وادي التيم-متفرقات/

تتكوّن أنسجة العضلات من بنية متكررة من خيوط بروتينية: الميوسين والأكتين، التي تتفاعل مع بعضها لبدء تقلص العضلات.

ومع مرور الوقت، يؤدي الإجهاد الميكانيكي الناجم عن الحركة المستمرة إلى إتلاف خيوط البروتين. نتيجة لذلك، تحتاج عضلاتك إلى إمداد يومي بالبروتين لإعادة بناء نفسها والحفاظ على وظيفتها. والإجهاد الميكانيكي الناتج عن تدريب الوزن شاق بما يكفي لجعل عضلاتك أكبر وأقوى، ولهذا السبب يميل لاعبو كمال الأجسام إلى التدريب بأوزان ثقيلة للغاية. وقد يستخدمون المكملات الغذائية مثل أفضل مسحوق بروتين وأفضل ألواح البروتين – إنها الطريقة التي يضمنون بها احتواء أجسامهم على ما يكفي من اللبنات البروتينية للحفاظ على لياقتهم البدنية المنحوتة.

ولكن، قد يتطلب الأمر أكثر من مجرد شرب مخفوقات البروتين لتحقيق العضلات المطلوبة. وتؤثر العديد من العوامل المختلفة على قوة وحجم ألياف عضلاتك، بما في ذلك نوع وكمية البروتين الذي تستهلكه.

كيف يعمل البروتين على بناء العضلات؟

تسمى عملية البناء المستمر للألياف العضلية وتلفها باسم دوران البروتين العضلي. وإذا كان جسمك في ما يسمى بالحالة الابتنائية، فسيقوم ببناء عضلات أكثر مما ينهار. وإذا كنت في ما يسمى بالحالة التقويضية، فستفقد كتلة العضلات.

ويعتبر دوران البروتين العضلي عملية استقلابية بطيئة نسبيا وتستغرق بعض الوقت قبل أن تصبح النتائج ملحوظة. وعلى هذا النحو، فإن الهدف من بناء العضلات هو تحقيق حالة الابتنائية المستمرة لفترة كافية لإنتاج التأثير المطلوب.

ووفقا لـ Frontiers in Nutrition، يجب استيفاء شرطين لدخول جسمك في حالة الابتنائية: يجب أن تتلف ألياف عضلاتك ويجب أن يكون تناولك للبروتين كافيا لبناء أنسجة جديدة. وتدريب المقاومة هو أحد أكثر الطرق فعالية لتحريك هذه الحالة.

ويعتمد مقدار العضلات التي تكتسبها من خلال رفع الأثقال على عدة عوامل مختلفة، بما في ذلك تكرار جلسات التدريب وشدتها. ولزيادة نمو العضلات إلى أقصى حد، يوصي العلماء بممارسة الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع واستخدام أوزان بنسبة 70-90٪ من التكرار الأقصى مرة واحدة.

وأظهرت العديد من الدراسات أن الإنتان المطول والالتهاب يمكن أن يقلل أيضا من معدل دوران البروتين العضلي، بالإضافة إلى شرب الكثير من الكحول أو عدم الحصول على قسط كاف من النوم.

ما مقدار البروتين الذي تحتاجه لبناء العضلات؟

يعتمد مقدار البروتين الذي تحتاجه لبناء العضلات في الغالب على وزن الجسم ومستويات النشاط. ونظرا لأن وزن الجسم يميل إلى أن يكون العامل الأكثر أهمية، فعادة ما يتم تقديم التوصيات بغرام من البروتين لكل رطل أو كيلوغرام من وزن الجسم.

ومع ذلك، لا يتفق العلماء على كمية البروتين الكافية. وبالنسبة للرياضيين، تنصح الكلية الأمريكية للطب الرياضي بتناول 1.2-1.4 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم للحفاظ على كتلة العضلات والتعافي من التدريب. والتوصيات الصادرة عن الجمعية الدولية للتغذية الرياضية أعلى – تصل إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام. ووفقا لتحليل تلوي نُشر في المجلة البريطانية للطب الرياضي، فإن تناول أكثر من 1.6 غرام من البروتين/كيلوغرام لن يوفر أي فوائد أخرى.

الجدير بالذكر أنه عندما يتعلق الأمر بتناول البروتين لبناء العضلات، فقد تكون الجودة لا تقل أهمية عن الكمية. وتتكون جزيئات البروتين من 20 نوعا من الأحماض الأمينية المختلفة، تسعة منها ضرورية، ما يعني أن أجسامنا لا تستطيع إنتاجها. ولتنمية ألياف عضلية جديدة، يجب أن تكون كل هذه الأحماض الأمينية موجودة بكميات كافية.

وتعتبر الأطعمة الحيوانية مصادر بروتين كاملة لأنها تحتوي على ما يكفي من جميع الأحماض الأمينية. لكن لا داعي لتناول اللحوم للحصول على البروتين. وإذا تم التخطيط للوجبات الغذائية النباتية بعناية، فيمكن أن توفر نفس النتائج، وفقا لمجلة Nutrients. كما تم اقتراح أن الأحماض الأمينية المتفرعة السلسلة (BCAAs) مثل الليوسين والفالين والأيزولوسين يمكن أن تكون أكثر فاعلية في بناء العضلات من غيرها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى