دراسة تزعم: بإمكان الإنسان أن يتنفس من مؤخرته
فقد اشترك فريق من العلماء التابعين لمؤسسات مختلفة في الولايات المتحدة واليابان، في هذه الدراسة لإثبات ما إن كانت الثدييات عمومًا قادرة على التنفس من مؤخرتها أي أنهم اعتمدوا في تجاربهم على الحيوانات الثديية فقط، ليسقطوا نتائجها فيما بعد على الإنسان.
وفي تفاصيل أكثر عن الخبر فقد اعتمدت فكرة هذه الدراسة على مبدأ توصيل الأكسجين إلى مجرى الدم من خلال الأمعاء ونقله لجميع أنحاء الجسم، ومن ثم دعمت هذه الفكرة بعملية تنظيف الأمعاء لجعل بطانتها المخاطية أكثر رقة وقدرة على سحب الأكسجين للدم.
لذلك أجرى العلماء تجربتهم العملية على عدد من الخنازير والفئران، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاثة فئات لتأتي النتائج أن الفئة الأولى تضم حيوانات قطع عنها الأكسجين دون إمدادها به عبر الأمعاء فبقيت على قيد الحياة لمدة 11 دقيقة، بينما بقيت الفئة الثانية على قيد الحياة لمدة 18 دقيقة، ممن قطع عنها الأكسجين في الرئتين لتتلقاه من خلال الأمعاء غير المنظفة، في حين أن معظم الفئة الثالثة التي نظفت أمعائها ومن ثم أعطيت الأكسجين عبرها بقيت حية لساعة كاملة.
ومن خلال ذلك فقد توصلوا إلى أن الإنسان أيضًا وكونه من الثدييات سيكون قادرًا على التنفس من مؤخرته في حال أعطيت أمعاؤه الأكسجين.
لكن لاحظ العلماء من تلك التجربة أن بعض الحيوانات قد أصبح لديها مستويات زائدة من الأكسجين، كذلك فإن عملية تنظيف الأمعاء ليست آمنة بشكل تام، لهذا السبب بدؤوا بالتفكير بالبدائل ليتوصلوا إلى مركبات كيميائية غنية بالأكسجين مثل الكربون المشبع بالفلور، حيث استخدموه في تجربة جديدة ليتبين أن مستوى الأكسجين في الدم أصبح طبيعيًا طيلة المدة المتوقعة للتجربة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة التي نشرت في Clinical and Translational Resource and Technology Insights، لم تطبق بعد على أي إنسان، لوجود الطرق التقليدية في التنفس، لكن لا أحد يعرف فربما نضطر إلى تطبيقها على البشر في القادم من الأيام، لإنقاذ حياة الإنسان وإعادة تنفسه عبر مؤخرته.
اراجيك