“قمر الفراولة” يزيّن سماء العالم الليلة.. ما سبب تسميته وكم مرة يظهر في السنة؟
صدى وادي التيم – متفرقات :
يضرب “قمر الفراولة” الثلاثاء، موعدًا لعشاق عجائب الطبيعة على كوكب الأرض.
ويبلغ قمر الفراولة ذروته في 16 يونيو/حزيران من كل سنة، وقد أطلق عليه هذا الاسم لتزامن خروجه مع بداية موسم قطف الفراولة، ويُعرف أيضًا باسم (القمر الوردي – Rose Moon) أو (القمر الملتهب – Hot Moon)، لتزامن ظهوره مع بداية الطقس الحار في الصيف.
وقالت صحيفة (التلغراف) البريطانية، إن قمر الفراولة يظهر في أطول يوم في السنة، عندما يكون طول النهار 16 ساعة و38 دقيقة.
وأوضحت أنه سيصل ذروته عند الساعة 12.51 مساءً، عندما يضاء القمر كله بأشعة الشمس، وتكون الأرض بين الشمس والقمر.
وتعرف معظم السنوات 12 قمًرا كاملًا، لكن بعضها يشهد 13، وهذا يعني أن هناك شهرا يشهد قمرين كاملين، وقد حدث ذلك وفق الصحيفة عام 2020 عندما اكتمل قمران في أكتوبر، بالإضافة إلى 4 خسوفات شبه قمرية.
أسماء مختلفة
لم يسجل الأمريكيون الأصليون الأوائل الوقت باستخدام شهور التقويم اليولياني أو الغريغوري، وبدلًا من ذلك أعطت القبائل لكل قمر مكتمل لقبًا لتتبع الفصول والأشهر القمرية.
ويتعلق معظم الأسماء بنشاط أو حدث وقع في ذلك الوقت، ومع ذلك فلم يكن هناك نظام موحد، إذ تميل القبائل إلى تسمية وحساب الأقمار بشكل مختلف، ويحسب بعضها 4 مواسم في السنة ويحسب بعض آخر 5.
ونصحت التلغراف بالاستمتاع عند غروب الشمس بالمنظر، عندما يكون القمر أقرب وأكثر إشراقًا، وقالت إنه سيظهر باللون البرتقالي والأحمر إذا سمحت الغيوم بذلك.
وأوضحت أنه بينما يمر ضوء القمر عبر الجزء السميك من الغلاف الجوي، فإن جزيئات الضوء في الطرف الأحمر من الطيف لا تتشتت بسهولة مثل الضوء في الطرف الأزرق من الطيف.
لذلك فعندما يبدو القمر باللون الأحمر، فالعين ستنظر فقط إلى الضوء الأحمر غير المشتت، وعندما يرتفع القمر في السماء، يعود إلى لونه الأبيض الأصفر الطبيعي.
عمر القمر
وعندما تكون الأقمار الكاملة قريبة من الأرض يؤدي ذلك إلى ارتفاع المد، ويخضع المد والجزر لسحب الجاذبية للقمر، وبدرجة أقل الشمس، ونظرًا لأن الشمس والقمر يمران بمحاذاة مختلفة، فإن هذا يؤثر في حجم المد والجزر.
ويبلغ عمر القمر 4.6 مليارات سنة، وقد تشكل بعد النظام الشمسي بنحو ما بين 30 و50 مليون سنة، وأوضح الفلكيون أنه أصغر من الأرض، إذ يقارب حجم كوكب بلوتو.
وتقدر مساحة سطحه بأقل من مساحة آسيا، أي حوالي 14.6 مليون ميل مربع، وتبلغ الجاذبية على القمر 1/ 6 فقط من الجاذبية الموجودة على الأرض.
وأشار التقرير إلى أن القمر ليس دائريًّا، بل إنه بيضوي الشكل وطرفه الأكبر موجه نحو الأرض، وأفاد بأن مدة الرحلة إلى القمر تقدر بنحو 135 يومًا من السير بالسيارة بسرعة 70 ميلا في الساعة (أو تسع سنوات من المشي).
ويعيش القمر “زلازل قمرية” ناجمة عن جاذبية الأرض، ويعتقد الخبراء أن له نواة منصهرة، مثل الأرض تمامًا.
رائحة القمر
وصعد 12 شخصًا فقط إلى سطح القمر وكانوا جميعًا رجالًا أمريكيين، أشهرهم نيل أرمسترونغ الذي كان أول من شارك في مهمة “أبولو 11” عام 1969.
وكانت آخر مرة أرسلت فيها البشرية شخصًا إلى القمر عام 1972 عندما زاره جين سيرنان في مهمة أبولو 17.
وقالت التلغراف إن رواد الفضاء عندما خلعوا خوذهم بعد السير على سطح القمر، لاحظوا رائحة قوية، وصفها أرمسترونج بأنها مثل رائحة “رماد مبلل في الموقد”، وألدرين بأنها مثل “بارود مستنفد”.
وخلال أول هبوط على القمر اكتُشِف معدن أرمالكوليت، وعُثر عليه لاحقًا في مواقع مختلفة من الأرض.