لا رواتب للموظفين بعد شهرين.. ما القصة؟
صدى وادي التيم – إقتصاد :
في ظل الظروف المعقدة، تبقى بارقة الامل الوحيدة من بوابة الاغتراب اللبناني، مع المعلومات عن صيف واعد وحجوزات وصلت الى مليوني مغترب واكثر سيقضون اجازاتهم في بلدهم، وان الطائرات القادمة الى مطار رفيق الحريري بعد 30 حزيران محجوزة طوال شهر تموز وحتى منتصف أب، ومن المتوقع دخول أكثر من 20 الف مغترب في اليوم الواحد يشكلون أكبر رافد للاقتصاد اللبناني وسيؤمنون الالاف من فرص العمل، وحركة اقتصادية ناشطة رغم فقدان أدنى مقومات الحياة وانقطاع الكهرباء والمياه، وهذا يفرض على وزارة الطاقة اخذ بعض الاجراءات لتحسين التغذية بالكهرباء وخفض الاسعار لو بالحد الادنى.
ولذلك تدعو مصادر متابعة الى ملاقاة حركة المغتربين عبر تسريع انجاز الاستحقاق الحكومي بأقل الخسائر، والحد من انهيار الليرة الحتمي اذا لم يتم اتخاذ اجراءات مالية سريعة في ظل حاجة الدولة الى أكثر من مليار دولار شهريا «فريش» لتغطية نفقات فروقات الادوية والقمح والمحروقات والامراض المزمنة وتأمين رواتب موظفي القطاع العام وكل ما تحتاجه الدولة، ولا يمكن الاستمرار في عملية التمويل بعد شهرين، وهذا ما سيؤدي الى عدم حصول موظفي القطاع العام على رواتبهم، علما ان دفع الرواتب سيتأخر هذا الشهر لاكثر من اسبوع في العديد من القطاعات، وسيدفع لكل قطاع على حدة بسبب عدم توفر الاعتمادات، وتستعد معظم القطاعات الرسمية والنقل العام والمعلمين الى تنفيذ اضرابات اذا لم تدفع الدولة ما وعدت به الموظفين من رفع بدلات النقل الى 64 الف ليرة وغيرها من الحوافز، حتى البطاقة التمويلية متعثرة وظهرت التدخلات في عمليات الاحصاء وقبول الطلبات مما حرم مئات العائلات المستحقة منها لصالح عائلات تحظى في حمايات سياسية؟
الديار