بين 50 و400 الف… هل بات ارتياد المسابح للأغنياء فقط في لبنان؟!

صدى وادي التيم – لبنانيات :

“اصبح النزول الى البحر محط حسابات العائلات بعد ارتفاع اسعار الدخول الى المسابح والمجمعات البحرية بحيث باتت تشكل نسبة كبيرة من اي راتب يتقاضاه اي موظف يرغب في ان تمضي عائلته يوما على البحر .

فعائلة مكونة من ٤اشخاص تعني دفع اكثر من مليون ليرة للدخول الى اي مسبح لا بل اعتمد بعض المسؤولين في المسابح على التسعير بالدولار نظرا لتقلباته اليومية هذا دون احتساب اذا ارادت هذه العائلة تناول الغداء او ارادت ات يلعب اولادها في اي لعبة مائية يحبونها

وبحسب احد الذين بديرون احد المسابح ان الكلفة التشغيلية باتت كبيرة مع ارتفاع سعر المازوت الذي يدفع لاصحاب المولدات الخاصة بالفراش دولار

لكن رئيس نقابة المجمعات البحرية السياحية وأمين عام اتحاد النقابات السياحية جان بيروتي ينفي ما يتردد عن “الأسعار الخيالية للدخول الى المسابح والمنتجعات البحرية”، موضحاً أنها “تتراوح ما ‏بين 50 ألف ليرة لبنانية و400 ألف ليرة للشخص الواحد، وتتفاوت تبعاً لتصنيف المسابح واماكنها والخدمات التي تقدّمها”.

ويستغرب “الحديث عن الاسعار الجنونية من دون التطرّق إلى الكلفة التي تتكبدها المسابح والمنتجعات، لا سيما في ما يتعلق بتأمين مادة المازوت التي نشتريها بالدولارات الطازجة لتأمين الإنارة والتشغيل، ولم نسمع مطالبات للدولة كي تؤمّن الكهرباء”، كاشفاً “أننا تقدمنا بطلب لشراء الكيلوواط من مؤسسة كهرباء لبنان بـ 20 سنتا بينما تبيعه بـ 5 سنت مع الدفع مقدما لثلاثة اشهر، عوض ان تكون كلفتنا بـ 33 سنتا إلا أننا لم نلق جوابا حتّى الآن”.

ويضيف بيروتي: “بسبب الازمة اقفلت مسابح ومنتجعات عدّة، نأمل ان تعاود عملها بعد انتهاء الانتخابات النيابية”، قائلا: “نيال صاحب المؤسسة السياحية الذي سيتمكن من إنهاء الموسم السياحي من دون ان يتكبّد خسائر لان هدفه استمرارية مؤسسته التي تعاني من الكلفة العالية وليس من ارتفاع الاسعار”.

ويختم ان “الاعداد الكبيرة من اللبنانيين المنتشرين حول العالم التي ستتوافد إلى بلدها الأم غير مرتبطة بعامل الربح بالنسبة للمؤسسات السياحية، خصوصا انها ظرفية، وعلى الدولة معالجة الكلفة التي تثقل كاهل المؤسسات

ويعترف غسان عبدالله الذي يملك اكثر من منتجع سياحي ان الوضع صعب لكن الأصعب هو البقاء لذا يدور كل العمل اليوم على الصمود في وجه هذا الطارئ رغم كل شيء. ويقول: أنا أعمل في هذا القطاع منذ 25 سنة .نفتتح الموسم سنويا في اول شهر أيار لكن الوضع الحالي غير جيد ولا ادري أكان السبب هو الطقس أو غيره . ان الوضع العام صعب جدا وقد زادت كلفة كل الأمور بشكل كبير. ايضا ارتفعت أجور العمال بدءا من عامل النظافة الذي بات يتقاضى ما يزيد عن 3 أو 4 مليون ليره كذلك الطباخ يتقاضى 18 مليون ليره وايضا الممرضه المتواجده في المنتجع . لكن عبدالله يعترف ان اسعار الدخول قد ارتفعت لان الكلفة التشغيلية قد ارتفعت علينا بشكل كبير جدا مثلا طن المازوت اليوم هو ب1150 دولار وهو يكفي ليومين . نحن نصرف يوميا 500 أو 600 دولار للمازوت.كذلك برميل الكلور للمسبح ثمنه اليوم 220 دولارا. ان ثمن كل المعدات والتجهيزات والصيانه الخاصة بالمسبح هو بالدولار الفريش. اننا لا نشتري شيئا بالليره إلا الخبز وكل شئ آخر هو بالدولار الفريش وما من سلعه في لبنان إلا وقد زاد ثمنها بمعدل 15 مرة على الأقل. لقد كانت تسعيرة الدخول الى المنتجع سابقا هي 40000 ليره أما اليوم تسعيرتنا هي 175000 ليره .ان هذه التسعيرة تعيننا على الصمود إذ أننا لا نربح ولا نبحث عن الربح انما نبحث فقط عن الصمود والحفاظ على بقائنا . إن الأسعار في حركة ارتفاع مستمره بسبب ارتفاع صرف الدولار والظروف تسير بشكل معاكس لنا .اننا نبحث عن الصمود فقط حاليا ولا نفكر بالربح آملين بأن تتعدل الأمور وتتحسن في البلاد.

يقال بأن الحجوزات في الطيران الى لبنان كاملة العدد في فترة الصيف مما يعني أن حركة المغتربين خلال هذه الفتره ستشكل فرصة لإنعاش القطاع السياحي فما رأيكم بذلك وهل توافقون عليه؟

ان لبنان اليوم هو من أرخص البلدان سياحيا لكن يوجد مشاكل كبرى فيه وعلينا حلها والسياح سيعانون من فقدان الكهرباء والماء وغيرها من الأمور البديهيه التي بتنا كلنا نعرفها . اننا نتمنى قدوم المغتربين لخلق حركة سياحيه مقبولة لكن للحقيقه لا يوجد حجوزات في الفنادق حتى الآن. .

لماذا لا تقدمون مجموعة من العروضات المتكامله كما يحدث في تركيا ؟

إن السياحة في تركيا مدعومه من الدولة. ان الدوله هناك تدفع 10 دولار عن كل زبون لدى الفندق كما انها تدعم تذكرة السفر وذلك لتشجيع الحركه السياحية. وعلينا اولا ايجاد حكومة تطمح لحل مشاكل الناس و ايقاف الهدر والفساد والحل الوحيد هو بقيام دولة قوية بكامل مؤسساتها كما يوجد مشكلة حقيقيه على صعيد الوعي الشعبي.

كيف هي أسعار الدخول الى مسابحكم؟ السعر للكبار هو 175000 وللصغار 100000 كما يسمح بادخال المأكولات والمياه . ان كلفتنا الأساسية باهظه جدا ونحن نحاول كما قلت سابقا الحفاظ فقط على استمراريتنا. كم يبلغ سعر ايجار الشاليه اليومي؟ انه بين 30 و40 دولارا. اننا لا نربح إذ ان كل شئ في لبنان أصبح يالدولار الفريش . لدينا عدة مسابح ونحاول البقاء والصمود عسى الأمور تتغير وتمر هذه الأزمة على خير.

رشا يوسف- الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى