ظاهرة مناخية تهدد الكرة الأرضية
صدى وادي التيم-متفرقات/
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن “ثمة احتمالا نسبته 50 بالمئة لارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة بحلول عام 2026.”
وما يزيد من خطورة ذلك أن 1.5 درجة مئوية، هي الحد الأقصى الذي وضعه العلماء لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر بكارثة، حيث أن ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية على مدى عام يمكن أن ينبيء بتخطي ذلك المستوى حتى مستقبلا.
وأشار الخبير البيئي وعضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة (IUCN)، أيمن قدوري، في حديث مع “سكاي نيوز عربية” الى أنه “يعتبر النشاط البشري المسبب الأساسي لارتفاع معدلات الاحترار العالمي، حيث أن ارتفاع الكثافة السكانية بشكل عام، وزيادة النمو الصناعي خصوصا بعد الثورة الصناعية الثالثة (الثورة الرقمية)، والتي سبقت بالثورة الصناعية الأولى في أوروبا وأميركا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والثانية في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وتبعت بالثورة الصناعية الرابعة”.
وأضاف الخبير البيئي أن “هنالك عواقب وخيمة لارتفاع معدلات الحرارة بمقدار 1.5 على المناطق الاستوائية والمناطق القريبة منها، أي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومحور الدول النامية في مقدمة الدول المتأثرة بالاحترار العالمي، ولا يقتصر تأثير ارتفاع معدلات درجات الحرارة على زيادة في معدلات الحرارة اليومية صيفا، بل يتعدى ذلك لتفاقم مشكلة المناخ المتطرف وزيادة معدلات ذوبان الجليد، وبالتالي يرتفع مستوى سطح البحر وتكون الدول الشاطئية والمنخفضة عرضة لغرق مساحات واسعة من أراضيها، كما ستساهم معدلات الحرارة المرتفعة بزيادة حرارة مياه المحيطات والبحار وترتفع إثر ذلك درجة حموضتها، الأمر الذي يشكل خطرا على عالم الشعاب المرجانية والتي قد تهلك بسبب هذه الزيادة”.
