مُفاجآتٌ على أكثر من صعيد بإنتظار لبنان

صدى وادي التيم-لبنانيات/

تكتسب المقاربات الموضوعية للمعادلات السياسية التي بدأت تطفو على سطح المشهد الإنتخابي في ضوء التحالفات التي تكرّست أخيراً بين القوى و الأحزاب والتيارات ومجموعات حراك 17 تشرين أو الثورة والتغييريين، أهميةً لافتة كونها ترسم خارطةً سياسية جديدة اعتباراً من 16 أيار الجاري، يتوزع فيها النفوذ السياسي بشكلٍ مختلف عمّا هو عليه اليوم لجهة حسابات الربح والخسارة التي بدأت تظهر نتائجها منذ عدة أيام، في الإستطلاعات الأخيرة.

ووفق الخبير الإنتخابي كمال فغالي فإن:

حجم التغيير الذي سيظهر في المرحلة المقبلة وغداة إعلان نتائج الإنتخابات النيابية،سيحمل مفاجآت على أكثر من صعيد، وسيرسم لوحةً مختلفة عن الحالية في برلمان 2022،الذي لن يكون منقسماً بين فريقين سياسيين بل سيكون منقسماً بين كتلة واحدة متماسكة هي كتلة الثامن من آذار،مقابل عدة تكتلات نيابية ، كأحزاب الكتائب والقوات اللبنانية والمستقلين وقوى 14 آذار،والتي لن تكون بالضرورة متفقة على خطّ سياسي واحد.

ويكشف فغالي لـ “ليبانون ديبايت” أن:

فريق 8 آذار سيحافظ على أكثرية نيابية متماسكة وقوية لأنها ستمتلك نصف المقاعد في البرلمان الجديد ولكن حجم كتلته سيتراجع بنحو 15 مقعداً،عمّا كان عليه في العام 2018، وفي المقابل فإن فريقاً سياسياً هو تيّار “المستقبل”، سيختفي من المعادلة النيابية بقرارٍ ذاتي من قيادته،بينما ستبرز قوى جديدة كانت محسوبة سابقاً على التيار الأزرق ولكن من الصعب تصنيفها منذ اليوم،وإن كانت تقسم إلى ثلاثة فئات وأبرزها فئة 14 آذار السنّية في طرابلس وبيروت والنواب المستقيلين من التيّار في الأشهر الماضية.

أمّا بالنسبة للأحزاب، فيتوقع كمال فغالي أن:

تتقدم “القوات” في بعض المناطق مقابل خسارة محتملة في دائرتين، ولكن حجم كتلتها سيزداد بنسبة 3 في المئة،مل سيضمن لها أن تتحول إلى الفريق الأقوى مسيحياً، فيما سيتراجع حجم كتلة “التيار الوطني الحر” النيابية،لأنه لم يتحالف سوى مع فريق 8آذار بعدما عجز عن التحالف مع قوى أخرى على غرار العام 2018.

ومردّ ذلك إلى عدة عوامل أبرزها:

تراجع التيار في الشارع المسيحي، وتناقص عدد مرشحيهم، وشعورهم بأن وجودهم قد بات مهدداً،إضافةً إلى تراجع مواردهم المادية وفق ما أعلن بعض مسؤوليهم،وبالتالي فإن عدد المقاعد التي سينالها، قد يتراجع بنسبة تتجاوز ال50 بالمئة.

ويكشف الخبير كمال فغالي عن أن:

قوى الحراك المدني أو الثورة التي انخرط بعض مرشحيها في الأحزاب،لن تنجح في تشكيل كتلةً واحدة تضمّ نحو 4 أعضاء خصوصاً لأنه لم يتحالف سوى مع فريق 8آذار بعدما عجز عن التحالف مع قوى أخرى على غرار العام 2018.

ومردّ ذلك إلى عدة عوامل أبرزها:

تراجع التيار في الشارع المسيحي، وتناقص عدد مرشحيهم، وشعورهم بأن وجودهم قد بات مهدداً،إضافةً إلى تراجع مواردهم المادية وفق ما أعلن بعض مسؤوليهم،وبالتالي فإن عدد المقاعد التي سينالها، قد يتراجع بنسبة تتجاوز ال50 بالمئة.

ويكشف الخبير كمال فغالي عن أن:

قوى الحراك المدني أو الثورة التي انخرط بعض مرشحيها في الأحزاب،لن تنجح في تشكيل كتلةً واحدة تضمّ نحو 4 أعضاء خصوصاً وفي موازاة ذلك فإن كتلة “سنّة 8 آذار”، كما يسميهم كمال فغالي ستشهد تقدماً ولو بنسبةٍ ضئيلة، وسيزيد عدد أعضائها.

وفي حسابات الربح والخسارة في البرلمان الجديد، يأسف فغالي لأن يكون الخاسر الوحيد بعد 16 أيار ، الوطن،لأنه أفلس وانهار وسيواصل الإنهيار والإفلاس، لأن القوى التي كانت في الأكثرية وفي السلطة لم تعرف إدارة البلد عندما كان لبنان يمتلك نحو 40 مليار دولاراً، وعملت على هدرها،بينما اليوم يحتفل هذا الفريق على أمل الحصول على 3 مليارات، مع العلم أنها ستواجه المصير نفسه أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!