‘أمامنا شهرَيْن صعبين جداً’… ماذا كشف المُحلِّل السياسي سركيس أبو زيد؟
صدى وادي التيم – لبنانيات:
لا يسِر الوضع اللبناني لا القريب ولا البعيد فكيف سيسِّر أهل البيت حتمًا، مِن هنا تلاقت الرغبة بين بعض الداخل والخارج على مؤتمر دولي يُمكن أنْ يَخلص إلى النتيجة المَرجوّة بنشل لبنان من “القعر” الذي وصل إليه.
مِن هُنا جاء كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من مصر حوْل ضرورة عقد مؤتمر دولي شبيه بمؤتمر الطائف، فَهل نحن بِصدد طائف جديد؟.
يَكشف المُحلّل السياسي سركيس أبو زيد لـ “ليبانون ديبايت”، عن “وجود إتصالات ومحاولات داخلية ودولية ومساعي جادّة لعقد مؤتمر دولي تحت شعار تحييد لبنان، ويبدو أنّ الحكي جدّي في هذا الموضوع وفق المعلومات المتقاطعة لديه”.
وإذْ يَلفت إلى أنّ “الأوساط الدولية باتت شبه “مُتيّقنة”أنّ النظام اللبناني مأزوم وأمام طريق مسدود وغير قادر على إيجاد الحلول، ولا مرجعية دستورية مُحدّدة للرجوع إليها عن الإختلاف بين الأطراف لاسيّما، أنّه لا يُوجد تفسير واحد للدستور والميثاق الوطنى وحتى القوانين المَرعيّة الإجراء”.
ومِن هُنا يدعو أبو زيد إلى “ضرورة قيام حوار وطني وجدّي لتفسير الدستور اللبناني، لأنّ الوضع كارثي حيث أصبح القوي يُمثل الطائفة ويَحتكر الحكم فأصبحت “الترويكا” مُكرّسة فعلياً بيد الأقوياء في الطوائف، ولا يَستطيع أحد آخر إتخاذ أيّ قرار وطني بمعزل عن هذه القوى”.
و”إزاء هذا الوضع يبدو أنّ الحلّ” برأي أبو زيد هو “المؤتمر الدولي للوصول إلى حلّ يَنشل لبنان بعد سقوط الديمقراطية التوافقة التي فشلت في الوصول إلى التفاهم بين المكوّنات، تبحث خلاله كافة الأمور ويلقى دعماً دولياً”.
ويَستشهد في “طرحه هذا بما طرحه الفرنسي من العقد الإجتماعي أيّ نظام جديد للبنان وما طرحه الأمين العام ل ل ح ز ب الذي دعا إلى مؤتمر تأسيسي أو غيرهم ممَّن دعوا إلى مؤتمر وطني”.
وعن تأثير التفاق النووي بين إيران واميركا وإنعكاسه على الداخل اللبناني، يَجزِم أبو زيد أنّ “تأثيره كبير كما تأثير الحوار السعودي الإيراني والحوار السوري الخليجي”، ويقول: “لوْ أنّ أبطالنا “الشهابذة” ينتظرون ما ستؤول إليه إتفاقات الخارج ويُقطِّعوا المرحلة الحالية فقط لبلوَرة الأمور لأن بطولاتهم ستُدخلنا برهانات كبيرة وخطيرة”.
ويرى في “الكلام الخليجي الأخير تجاه لبنان والموقف الكويتي والإماراتي وما تمّ الإتفاق عليه بين فرنسا والسعودية لفكرة الدعم المشترك للبنان مؤشرات واضحة على إقتراب التسوية الإقليمية”.
ولا ينفي أنّ “أمامنا شهرَيْن صعبين جداً قبل الانتخابات”، لافتاً إلى أنّ “الإنتخابات هي أيضاً مرهونة بالتطوّرات فإنْ تمّ الإتفاق النووي ربما يتمّ تأجيل الإنتخابات للوصول إلى تسوية شاملة، إلّا أنّ الفترة التي تفصِلُنا عن الإستحقاق الإنتخابي لن تكون سهلة أبداً”.
“”ليبانون ديبايت”