حركة “ثوريّة” في عرين جنبلاط.. ما يحصلُ غير مألوف!
صدى وادي التيم – لبنانيات /
وسّعت مجموعات المجتمع المدني مؤخراً اتصالاتها في دائرة الشوف – عاليه، عرين رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، وقد باتت تقتربُ من “توحيدِ صفوفها” إلا إذا طرأ ما لم يكن في الحسبان على الحركة القائمة، ونسفَ كل المبادرات التي تهدف إلى “تقريب” الأطراف المُختلفة.
قبل أيامٍ قليلة، عقدت مجموعات الثورة لقاءً اتفقت فيه على إطلاق ورقة سياسيّة موحدة للجميع في الشوف وعاليه. ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فقد أجمعت تلك الأطراف “الثوريّة” خلال ذلك اللقاء، على إعلان إئتلافٍ يضمّ مختلف المجموعات المتوحّدة خلال الشهر الجاري.
أما في ما خصّ أسماء المرشحين، فإنها تخضعُ للجنة دراسة معايير، وهي التي تقرّر اختيار الشخصيات المؤهلة لخوض غمار الانتخابات النيابية. على صعيد “مجموعات الثورة” في الدائرة الانتخابيّة المفصليّة،
يبرزُ اتجاه واحدٌ تتفرّعُ منه أهداف عديدة، أوّلها تشكيل لائحة موحّدة تضمّ قرابة 90% من المجموعات في الشوف – عاليه، وثانياً الانطلاق نحوَ معركة انتخابيّة يمكن خلالها خرق اللوائح المدعومة من الأحزاب الأساسية والتقليدية والحصول على مقاعد نيابيّة.
في ما خصّ الهدف الأول، فإنه يعتبرُ الأساس الذي تُراهن عليه القوى التغييرية خلال الانتخابات الحاليّة.
وفعلياً، فإن تشكيل لائحة قويّة تتوحد تحت لوائها مختلف الأطراف، من شأنه أن يساهم في زيادة الكتلة التغييرية، وبالتالي يتحقق الهدف الثاني تلقائياً
والذي يتمثل بإحداث خروقات في اللوائح المنافسة، واكتساب حواصل انتخابية تمهّد الطريق أمام لوائح “الثورة” للوصول إلى النّدوة البرلمانية.
على صعيد المجموعات الثورية المتوحّدة، يكمنُ الهدف في إحداث خروقات بمقعدين أساسيين في الشوف وهما: السني والماروني، أما في عاليه فإن السعي يتركز على إحداث خرقٍ عبر انتزاع أحد المقعدين الدرزيين.
مع هذا، تقول معلومات “لبنان24” إنّ ما تبيّن حتى الآن هو أن عدد المرشحين السنّة ضمن تلك المجموعات بلغ 8 من إقليم الخروب، وذلك في إشارة إلى استقطاب كبير لأطراف وشخصيات من الطائفة السنية، الأمر الذي يحمل دلالات وأبعادا كثيرة بالنسبة للمرجعيات السياسية الأساسية.
وحتى الآن، فقد تبين أن هناك مرشحَيْن قد تم حسمهما: الأول وهو حسن كحول (من بلدة برجا)، والثاني محمد سامي الحجّار (من بلدة شحيم).
وسط ذلك، قد تكون هناك أطراف راغبة في الإنسلاخ عن الإجماع القائم، خصوصاً أولئك الذين يتخذون موقفاً إلغائياً ضد القوى السياسية الأخرى وتحديداً “ ا ل ح ز ب ”.
كذلك، فقد تبيّن أن بعض المستقلين لا يريدون الخضوع للمعايير التي تحددها اللجان المختصة لدراسة أسماء الترشيحات.
ورغم كل هذا، فإنّ الهدف اليوم للعناصر الأساسية التي تشكل اللوائح هو عدم انقسام المجموعات الثورية الأساسية، في حين أنّ العقبة الأساسية تتركّز في رغبة البعض بالانضمام إلى لوائح معارضة أخرى مثل تلك التي يدعمها حزب “الكتائب” وحزب “الوطنيين الأحرار” وغيرهم من الأحزاب.
في المقابل، طرحت مشهدية التمويل نفسها على اللوائح الثورية في كل لبنان.
وهنا، تقول مصادر “لبنان24” المواكبة للمجموعات الثورية أن الحديث جار عن وجود تمويل بأكثر من 300 مليون دولار سيتم استخدامه خلال الانتخابات في مختلف المناطق اللبنانيّة. ووفقاً للمعلومات،
فإنّ الممولين الأساسيين هم من الاغتراب ورجال أعمال وبعضهم تم التعرف عليهم عبر لقاءٍ افتراضي بواسطة تقنية “زووم”، في حين أن هناك ممولين ما زالوا خلف الكواليس.
المصدر: لبنان 24