أبو فاعور من راشيا: مشروع الغاء الانتخابات يجري العمل له في السر من قبل العهد وحلفائه
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور ” ان العهد ومن يلوذ به ومن يدعمه لن يتورعوا عن الغاء او تأجيل الانتخابات النيابية وارتكاب هذه الفعلة الشنيعة اذا ما استطاعوا لذلك سبيلا رغم كل النفاق الذي يمارس في الاعلام وسنتصدى لذلك وادعو الى عريضة نيابية للدفاع عن إجرائها، لانهم يعرفون أن الموازين الشعبية والسياسية ستطيح بقسم كبير من تمثيل العهد وتياره وبعض الاطراف الاخرى التي ترى ان هذا الفريق السياسي هو الغطاء لهم ولكل سياساتهم وممارساتهم وسينكشفون على المستوى السياسي العام في حال ضعف التيار الوطني الحر، لان البلد ومنذ العام 2006 محكوم بمعادلة تفاهم “مار مخايل”. فريق يأخذ مكاسبا استراتيجية من لبنان الى اليمن مرورا بالعراق وسوريا وفريق يحقق مصالحه ومنافعه في الداخل على حساب الدولة فريق ياخذ صك براءة على كل ما قام وما يقوم به في سوريا والعراق واليمن وفي كل الساحات التي يصل اليها مقابل طرف اخر مقابل تغطيته هذه السياسات يأخذ بالادارة والكهرباء والصلاحيات والخدمات والتعيينات والقضاء وفي كل دوائر الدولة.
واعتبر ابو فاعور خلال لقاء في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا بحضور وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ورؤساء اللجان الانتخابية واعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع “ان الاستحقاق القادم هو استحقاق مصيري على مستوى التوازن السياسي للبلد خاصة بعد القرار الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بالاعتكاف او عدم مشاركته بالانتخابات هذه الفترة او تعليق نشاط تيار المستقبل السياسي ما يعنيه هذا الامرمن اختلال في التوازن السياسي، مما يعطي هذه المعركة ابعادا اكثر عمقا في مستقبل هذا البلد ومستقبل العلاقات السياسية في البلد.
وتابع ابو فاعور” نحن اليوم شئنا أم أبينا واقعون تقريبا في الفلك الايراني حتى وصلنا الى مكان استعدينا فيه كل الدول العربية وخاصمناها والى علاقات شبه مقطوعة معها في وقت احوج من نكون فيه بحاجة لان تأتي يد الانقاذ العربية الينا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، وليس هناك اليوم من الدول العربية من هو مستعد لمد يديه وانقاذ بلد يعد خاضعا للفلك الايراني .
وقال :”رأينا خلال اليومين الماضيين كيف يكابد وزير الداخلية لمنع نشاطات تؤزم علاقات لبنان العربية كأن في كل الساحات على امتداد هذا الكون لم يعد هناك اي ساحة لاستخدامها ضد الدول العربية الا لبنان، وهذه نشاطات لا تقدم ولا تؤخر في مجرى الصراعات الحاصلة، فقط هي عمليات استفزاز للدول العربية وكأن المطلوب فعليا استفزاز الدول العربية لقطع علاقاتها مع لبنان كي يقع اكثر في الفلك الايراني.
وأضاف ابو فاعور” المعركة الانتخابية القادمة مصيرية على مستوى مستقبل الوطن وموضوع التوازنات التي ستنتج عن هذه الانتخابات في المجلس النيابي، وهل هذه التوازنات ممكن بناء توازن سياسي جديد عليها؟ في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وفي بنية السلطة المستقبلية وبالتالي وجهة السلطة والقرارات التي سوف تأخذها وأولها إعادة التوازن بعلاقات لبنان العربية والاقليمية ونقاش القضايا الخلافية الداخلية ان كان الاستراتيجية الدفاعية او غيرها.
وقال:” ما يثلج الصدر أن هذا العهد اصبح في هزيعه الأخير وبات كمن يقف فوق رجل واحدة، اشهر وتطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان، وطي هذه الصفحة ايا كانت الاحتمالات من بعدها لن تكون أسوأ من الوضع الحالي، فما مر على لبنان سنوات عجاف كالسنوات التي مرت في هذا العهد الميمون.
وأضاف أبو فاعور” الانتخابات النيابية تعنينا بمعنى التوازن الوطني والادارة المستقبلية للوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، والانتخابات ليست فقط اثبات حضور، بل ما هي رؤيتنا المستقبلية للبلد؟. ولكن تعنينا ايضا بمعنيين اضافيين: المعنى الأول هو استهداف القيادة الوطنية لوليد جنبلاط، ونسمع وتسمعون وليد جنبلاط مأزوم وسوف يخسر وتتقلص كتله النيابية، فإذا كان جنبلاط فعليا سيخسر هذا الحجم الكبير لماذا هم مشغولون به؟ ولماذا هذا الالحاح معتبرا ان ربح او خسارة وليد جنبلاط ليس انتم من يقررها بل يقررها المواطنون الذين سوف ينتخبون في الاستحقاق القادم، وهم لا زالوا يعرفون وليد جنبلاط من يمثل وماذا يمثل، واليوم بالمعادلة الوطنية بعد تعليق العمل السياسي من قبل تيار المستقبل في الانتخابات، يعرفون ان وليد جنبلاط بات عمود هذه الخيمة الوطنية والركن الاساسي لهذا الخيار والتيار الاستقلالي على مستوى كل البلد والانتخابات آتية وسنرى اي خيار سيأخذه الناخب في المناطق التي فيها وليد جنبلاط وسنرى كيف سيكون الرد صاعقا على كل هذا الادعاء.
وحول الاستحقاق الانتخابي في دائرة البقاع الغربي وراشيا كشف ابو فاعور ان هناك استهدافا موضعيا والمطلوب عودة راشيا والبقاع الغربي الى ما قبل انتفاضة الاستقلال في العام 2005 على المستوى السياسي بإعادة تزوير الهوية السياسية للمنطقة وتشويهها، واعادة قطع الصلة والعلاقة بين راشيا والبقاع الغربي وبين المختارة واعادة هذه المنطقة الى الحضن السابق الى المخابرات السورية وبعض القوى السياسية المحلية التي ترث المخابرات السورية.
وأضاف” المطلوب عودة المنطقة الى ما قبل ال2005 على المستوى الانمائي فكل ما تحقق من انجازات بجهد كل ابناء المنطقة بدعم وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط ورعايتهم على المستوى الانمائي والصحي والاجتماعي والاداري والوظيفي والبنية التحتية المطلوب ان نعود الى طي كل هذه الصفحة وان تعود هذه المنطقة لتكون ملحقا لقرار خارج المنطقة لا بل خارج لبنان وهذا ما لن يكون، مذكرا انه قبيل الانتخابات السابقة اتوا بالسفير الايراني جاء ورحل وربحت المنطقة وربح الخيار الاستقلالي ، وهذه المرة مهما حاولوا ومهما اصطنعوا من أشكال جديدة وبنوا نماذج قديمة مستحدثة لن تتغير هوية هذه المنطقة. وهذا يعود اولا واخيرا الى وعي ابناء المنطقة والتفافهم حول هذا الخيار الوطني الذي يمثله وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط ، والى تمسكهم بالهوية التاريخية لهذه المنطقة التي دفعت اثمان واثمان للحفاظ على هذه الهوية، وصناديق الاقتراع ستكون شاهدة على هذا الأمر وستكشف فعليا أصالة المنطقة واصالة ابنائها.
وتابع ابو فاعور “وحتى نصل الى المعركة الانتخابية المثالية فان المنطقة مفتوحة للتنافس السياسي، نحن موجودون وغيرنا موجود بكل محبة واحترام ، نحن لدينا خيارنا السياسي والانمائي المعلن على السطح والذي لمسه المواطنون لمس اليد وغيرنا لديه خياراته السياسية وتجاربه الانمائية ولتحكم الناس، وهناك اراء جديدة اهلا بها “مجتمع مدني او حراك” وهي مرحب فيها ونحن نتنافس بكل محبة واحترام وتقبل لاي افكار جديدة والمنطقة طالما كانت تحتكم الى الديمقراطية وهذه المرة ايضا ستحتكم الى الديمقراطية بعدل ومحبة واحترام وبسلمية وهذا هو المكسب الاساسي دون اية عداوات او ضغائن فنحن نملك رأيا وغيرنا كذلك دون اية احقاد في القرى .
القاضي
وكان تحدث في مستهل اللقاء وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي رباح القاضي مذكرا بالاستحقاقات الكبيرة التي خاضها الحزب وانتصر فيها بارادة الاناس وخياراتهم ووقوفهم الى جانب رئيس الحزب ودفاعهم عن هوية المنطقة وعن وجودهم، داعيا الى بذل اقصى الجهود لحماية هذه الهوية وتكريس خيارها الوطني الى جانب وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، والى جانب الحزب الذي طالما كان الى جانب الناس في كل المحطات والمواقف وفي الخدمات والانماء والمحافظة على تاريخ المنطقة وخياراتها الاستقلالية ومكوناتها الوطنية.
وتضمن اللقاء مداخلات لعدد من الحضور ركزت على خيارات المنطقة الوطنية الى جانب جنبلاط واستعداد جمهور راشيا والبقاع الغربي السيادي الذي خاض كل الاستحقاقات بثبات وصمود لتكريس هوية المنطقة الاستقلالية والسيادية وعدم عودة عقارب الساعة الى الوراء والى عهد الوصاية .
راشيا / عارف مغامس