حديفه: لا بد من مواصلة العمل الوطني وننتظر الحيثيات التي ستفرجها الوقائع المقبلة

صدى وادي التيم – لبنانيات /
ذكّر مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه بالتحالف التاريخي مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل “في هذا الخط الوطني والسياسي العريض على مدى سنوات طويلة، بدأت سابقاً مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم بعد إغتياله استمرت هذه المسيرة الطويلة التي جمعتنا”.
وتعليقاً على تغريدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عقب إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه وتيار المستقبل عن الحياة السياسية اللبنانية، قال حديفه في حديثٍ مع محطة NBN: “طبيعي جداً أن يأتي التعبير الوجداني الصادق من وليد جنبلاط بكل ما يمثله وبمن يمثله”، مشيراً الى أنه “لا شك ان قرار الحريري ترك تداعيات، وهناك الآن نوع من التفكير بكيفية التعامل مع المرحلة القادمة ومع الإتجاهات التي يمكن أن تتجه إليها الطائفة السنّية، وفي هذه اللحظة بالذات سنقول إن الإنتظار والترقب هو سيد الموقف لدينا، وكما قال وليد جنبلاط بالأمس لا يمكن لأحد أن يملي على الطائفة السنية أي شيء، ولا على بيروت ولا على طرابلس ولا على صيدا، ولا يمكن لأحد أن يتوهم بأنه قادراً على أن يرث هذا الجمهور أو ذاك الجمهور أو أن يتحول بديلاً عن هذا التيار أو ذاك التيار، لذلك المطلوب اليوم هو التروي والإنتظار وترقب ما ستؤول إليه القرارات على مستوى القيادات السنية، ويبنى على الشيء مقتضاه”.
وتابع حديفه: “لا بد من الإستمرار ولا بد من مواصلة الحياة الوطنية والعمل الوطني، علينا على الأقل أن نحافظ على الوجود الأساسي لهذا التمثيل ولهذا الخيار السياسي العريض، علّنا نوفّق في التأسيس لمرحلة نحفظ فيها الإستقرار بالحد الأدنى، نحفظ فيها مؤسسات الدولة، وكيان الدولة، وأولى هذه الخطوات للحفاظ على مؤسسات الدولة ان نذهب الى الإستحقاق النيابي، فهذا الإستحقاق الدستوري يجب أن يجري لإعادة الحصول على ثقة المواطنين اللبنانيين، حيث المجلس النيابي هو السلطة التشريعية والسلطة الأم، لذلك بمدى جديتنا جميعاً بالتحضير الى إستحقاق إنتخابي ديمقراطي، بقدر ما نكون نحن نسهم في ردع عناصر التوتر”.
وردا على سؤال، أكد حديفه أن “الناس هي التي تحكم، وسنسمع الكثير عن أشخاص يترشحون ويقدمون برامجهم، لكن بالنهاية الحكم للناس، لذلك كما قلنا بالأمس نعيدها اليوم، نحن لسنا بموقع الذين يتوهمون أنه يمكن وراثة احد، والتجربة اللبنانية يجب أن تعلمنا بكل ما مرّ بها من أحداث بأنه لا يمكن التعامل بهذا المنطق في لبنان، لذلك من الأفضل علينا جميعاً أن ننتظر الحيثيات التي ستفرجها الوقائع المقبلة وما سينتج عن الاتصالات الجارية، ولاحقا ما ستفرزه الانتخابات”.
وتعليقاً على موضوع الورقة الخليجية التي قُدمت الى لبنان، قال حديفه: “نحن من دعاة العلاقات الممتازة مع الدول العربية التي هي الحاضنة تاريخياً للبنان إن كان على المستوى السياسي، والإقتصادي والإجتماعي والإنمائي، وكلنا نتذكر أنه في أسوأ وأسود أيام لبنان التي مرت علينا، كانت دول الخليج اليد البيضاء في لبنان، ونتذكر مؤخراً في حرب تموز كيف أن دول الخليج بمجملها كانت السباقة بإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي آنذاك، بالإضافة الى الإنتماء الطبيعي للبنان الى هذه الحاضنة العربية، ولذلك كل ما يؤمّن هذه العلاقة وإستمراريتها وطبيعتها هو ما يرحب به الحزب التقدمي الاشتراكي ويدعو إليه ولذلك كنا نقول لبعض القوى الداخلية لا تحمّلوا لبنان أكثر من قدرته، لكن بنفس الوقت هناك أمور لا يمكن للبنانيين أن يحتملوا تنفيذها، مثل القرار الـ1559 والذي ليس جديداً موقفنا المحذر من بعض حيثياته”.
وأضاف حديفه: “المطلوب اليوم تأكيد الثوابت اللبنانية التي نتحدث عنها بعدم تحويل لبنان الى منصة لأي إعتداء لفظي، كلامي، أمني، سياسي، وأياً كان نوعه على الدول العربية، وبالوقت نفسه نذكر بهذه الخصوصية التي تحكم واقعنا، وأن نراعي بعض الأمور الأساسية فيها، مع حرصنا التام على حماية الدولة وسيادتها وصيانة علاقاتها، وبالنسبة الى التهريب فنحن من دعاة وقف كل أشكاله وضبط الحدود والمرافئ والموانئ، وهذا الأمر يضر لبنان وليس فقط دول الخليج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى