عندما تنعدم الاخلاق: ‘الخال يتحرش بابنة أخته القاصر ريما’

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

في كانون الأول الماضي، حضرت المدّعية ميرنا.ص الى مخفر الدرك في بعلبك برفقة إبنتيها وهي في حال تعب وإعياء، فتم إحضار أخيها خضر.ق من قبل أقاربها لإقدامه على التحرّش بإبنتها القاصر ريما.ص (مواليد ٢٠٠٨).
وبالتحقيق معها من قبل المخفر المذكور، أفادت المدّعية أنها تقيم في لبنان مع أولادها العشرة وأن لا معيل لها، وأن المدّعى عليه هو أخاها من والدتها وكان يقيم في عكار، إلا أنه حضر الى البقاع منذ نحو سنتين وأقام في منزلها مدة ثلاثة أشهر، وأنها سعت لتأمين عمل له في محل للحلويات.
وأضافت بأن شقيقها تزوج وأقام في محلة الأنصار- بعلبك، وأن زوجته تعاني من ضعف قوي في النظر، وأن أولادها كانوا يقصدون منزل خالهم لمساعدة زوجته في أعمال المنزل، وأن المدّعى عليه عمد منذ فترة الى التحرّش بإبنتها القاصر ريما، وأنها عندما علمت بالأمر أُصيبت بإنهيار، وأن زوجة أخيها أخبرتها أن زوجها يتحرّش بالقاصر، وأنه لم يُقدم على أي إعتداء جنسي إنما فقط فعل تحرّش، وعندما واجهته بالأمر، إعترف بفعلته وحاول الفرار لكنها تمكنت من منعه بعد الإستعانة ببعض أقاربها.

وبالتحقيق مع المدّعى عليه من قبل مخفر بعلبك، أفاد أن المدّعية هي أخته من والدته، وأنه أقام في منزلها مدة ثلاثة أشهر، وقد أقدم على التحرّش بإبنتها القاصر منذ نحو شهر، مرّتان في منزل أخته ومرّتان في منزله، بعد أن “وسوس” له الشيطان، فقام بمداعبتها وحاولة لمسها في أماكن حساسة من جسمها من دون الإعتداء عليها، وأنها كانت ترفض ذلك، وأنه في المرة الأخيرة التي أقدم فيها على مداعبة القاصر كانت في منزله، وقد شعرت زوجته بذلك.
وتبيّن من تقرير الطبيب الشرعي علي سلمان أن غشاء بكارة القاصر لا يزال سليماً، ولا وجود لآثار إعتداء جنسي.

وبالتحقيق مع القاصر ريما، أفادت أن المدّعى عليه هو خالها، وأنه أقام في منزلهم مدة ثلاثة أشهر قبل زواجه، و كان يلحق بها حيث ما تكون في المنزل، ويقوم بمداعبتها في أماكن حساسة، وأنه في إحدى المرات أدخلها الى غرفة النوم وخلع ملابسه، إلا أنها حاولت مغادرة الغرفة لكنه منعها محاولاً التحرّش بها، وبعد أن بلغ نشوته بعد مداعبتها، طلب منها عدم إخبار والدتها وإخوتها بالأمر، ما أثار مخاوفها فلم تخبر أحداً.

كما أفادت أن المدّعى عليه عاود الكرّة، وحاول خلع ملابسها، لكنها رفضت وتمكنت من صدّه، مضيفةً أنها باتت في منزل خالها بعد زواجه مرة واحدة، فقام بالتحرّش بها بالطريقة عينها، وقد علمت زوجته بالأمر فقامت بإخبار والدتها، وعندها أقرّت هي بما حصل معها وأخبرت والدتها بكل شيء.

وفي التحقيق الإستنطاقي، أنكر المدّعى عليه ما نُسب اليه، مدلياً أنه أعطى أفادته الأولى تحت تأثير الضرب، وأن أخته تفتري عليه لأنها أنجبت منذ خمسة أشهر إبنة من دون زواج، وطلبت منه تسجيلها على إسمه لكنه رفض، وأن المدّعية متزوجة منذ شهرين وكانت تخفي حملها، وقد أرسلت إبنتها للمبيت عنده، علماً أن منزله مؤلف من غرفة واحدة، فنام على الفراش نفسه مع زوجته وإبنة أخته لكنه لم يقترب منها.

قاضية التحقيق في البقاع رؤى حمدان، وبعد الإطلاع على التحقيقات الأولية والإستنطاقية وعلى المطالعة بالأساس، أصدرت قرارها الظني في الملف معتبرةً أن فعل المدّعى عليه خضر.ق هو من نوع جناية المادة ٥٠٩ من قانون العقوبات والتي تنص على أن مَن إرتكب بقاصر دون الخامسة عشر من العمر فعلاً منافياً للحشمة، عوقب بالأشغال الشاقة الموقتة، على ألا تنقص العقوبة عن أربع سنوات إذا لم يتم القاصر الثانية عشرة من عمره، وإعادة الأوراق الى جانب النيابة العامة الإستئنافية في البقاع لإيداعها المرجع القضائي المختص.

المحرر القضائي-لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى