هل تشتت السنة بخروج الحريري؟
صدى وادي التيم- لبنانيات/
أخرج الرئيس سعد الحريري نفسه من الحياة السياسية، وإن هو أوحى أن خروجه موقت.
تضافرت عوامل كثيرة أدت الى هذا القرار الذي كان متوقعاً. علّله في إطلالته، أمس، بما سمّاه “النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”، لكنه أغفل ذكر السبب الرئيس الذي حال سابقاً دونه ودون تأليفه الحكومة على إمتداد 9 أشهر من التكليف المستحيل، ويحول راهناً دون بقائه في الحياة السياسية لفترة مديدة قد لا تنتهي قبل عقد من الزمن. القرار الأساس سعودي – إماراتي بموافقة فرنسية وعدم ممانعة أميركية. فالغضبة عليه كبيرة، نتيجة مجموعة من التراكمات الداخلية والخارجية، والأداء الذي ظهر عليه منذ توليه زمام تيار “المستقبل” بتزكية من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز ونجله الأمير عبد العزيز بن فهد. يومها، في شباط 2005، كان أخوه الأكبر بهاء الحريري يستعدّ للوراثة الى أن فاجأته التزكية الملكية لشقيقه، من خارج السياق والواقع.
أخرج الحريري نفسه وأخرج معه تيار “المستقبل” بالكامل. هو قرار حاسم تبلّغ به، ولم يتمكن من تغيير حرف فيه، رغم انه حاول وسعى.