رجل العطاءات غسان شحادة قنتيس ، الذي يعطي من دون مقابل، من جنوب لبنان وحتى أقصى شماله
صدى وادي التيم – لبنانيات /
أمام واقع تتخبط فيه البلاد بأزماتها الإقتصادية والإجتماعية والصحية، خرج إلى العلن كالحلم رجل من رجال العطاءات الذين يتركون بصمات في حياتهم العامة والخاصة، وكم هم قلائل هؤلاء الرجال في هذا الزمن وفي هذه المحنة..
راح ينسج أعماله الإنسانية وخدماته الجلية ليقف إلى جانب كل محتاج ومعوّز، فكتب على نفسه بأن يكمل مسيرة والده الذي لقب « بطبيب الفقراء»، حتى ولو صادفته عقبات وصعوبات كبيرة.
هو واحد من الذين تميزوا بضميرهم الحي ونزاهتهم تجاه وطنهم بحرصه على ملامسة أوجاع أبناء وطنه والإهتمام بإحتياجاتهم..
هو المؤمن بأن العمل الإنساني ليس له هوية، ولا طائفة، ولا دين، ليس له لون ولا تخصص في مهنة تنشطه عن أخرى، هو بذرة في الروح، تنمو لطالما تأمنت لها التربة الصالحة في النفوس الشفافة التي ترى في العطاء هوية ودين ولون وتخصص..
هو إبن الجنوب اللبناني الذي سقاه من ينابيع تربته الخصبة وفجّر في داخلة الطاقات ليثبّت وجوده في العطاء الإنساني الذي تخطى حدود جنوبه ليصل إلى شماله ويغرس فيه شجرة الإنسانية..
هو إبن بلدة حاصبيا الأبية التي إحتضنته وأطلقته إلى كل لبنان ليكون إبنه البار..
عطاءاته لا تعدّ ولا تحصى، ونذكر أولها أجهزة التنفس الذي قدمها إلى أهله في حاصبيا قضاء مرجعيون والجوار منذ بدء جائحة Covid19 ليخفف عنهم دخول المستشفيات وتكاليفها الباهظة، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية والمالية التي قدمها، وصولاً إلى المساهمة في تشييد الأديرة والكنائس والمجالس والجوامع ومساعدة دور الأيتام الإسلامية وغيرها، وهناك الكثير من العطاءات التي لو رصدنا لها مجلدات لوجدنا أنها قد لا تتسع.
ولا زالت بوصلة العطاء لديه في حركة دائمة ومستمرة لتصل إلى كل بقعة من أرض هذا الوطن..
هو رجل من بلادي، رجلا نفتخر به إبنا لهذا الوطن أجمع، فهو أب لكل يتيم، وأخ لكل محتاج، وإبن لكل أم فقدت ضناها وسندها في هذه الحياة.
إنه رجل الأعمال المعطاء غسان شحادة قنتيس، الذي مهما تحدثنا عن عطاءاته، لن نفيه حقه..
فطوبى لرجل من بلادي، رجل العطاءات والإنسانية غسان شحادة قنتيس، منّا نحن موقع ومجلة « كواليس»، متمنيين بأن يحذو حذوه الكثير من رجال الأعمال القادرين على الوقوف إلى جانب هذا الوطن الذي أصبح أبنائه «كالغريق» الذي ينتظر القشة لتخرجهم من هذا المستنقع، ولعلنا نستطيع بذلك النهوض مجددا لبناء لبناننا سويسرا الشرق وإعادة إحياء طائر الفينيق..
رانية الأحمدية – كواليس