أبقار لبنان تتفوق على الأبقار الدنماركية والدليل: السعر الصادم لكيلو اللبنة!
صدى وادي التيم – إقتصاد /
“هل” وعدك بأنكما ستعيشان “عالخبزة واللبنة والزيتونة”؟، اذا هو اما يكذب عليك أم أنه لم يزر السوبرماركت مؤخرا!
صحيح أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يحلق، وأن التاجر يواجه الصعوبات جراء الأزمة ولكن مهلا، كيف بلغ سعر كيلو اللبنة 120000 ليرة؟ هل تذكرون أن سعره لم يكن يتجاوز الـ10000 ليرة سابقا، وكانت الشركة تتكابر بكرمها وتعلق معه قالب جبنة، على أساس أنها الأفضل والأكرم والأجود.
هل تعلمون أن علبة اللبنة لا تكفي عائلة مكونة من 4 أشخاص لأكثر من 4 أيام؟ اذا في حال قررت العائلة اللبنانية أن تتناول اللبنة فعليها أن تخصص لها جزءا معينا من المصروف!
انها لبنة يا أيها اللبناني، تلك التي كنت تتجاهلها على الرفوف وتركض لتشتري أجود أنواع الجبنة الفرنسية والمورتاديلا الطليانية…. حرموك منها اليوم وهي منتوج بلدي أصيل عرفت المائدة اللبنانية به.
لكن السؤال الأبرز، فهو على أي أساس استند التجار والمصانع خلال مرحلة التسعير، فهم منذ أن بدأت الأزمة و”التشبيح” في التسعير على عينك يا تاجر ووزارة الاقتصاد “على غيمة”…
ما الذي تغير تحديدا؟ وما الذي استدعى هذا الارتفاع في السعر؟ هل بدأت بقراتكم تتخرج من جامعات أجنبية فارتفع سعر حليبها؟ قالوا في الدنمارك يدللون بقراتهم، لذلك ارتفع سعر الزبدة المستوردة، فلم نتمكن من النقاش، ولكن بقراتنا في لبنان… جميعنا نعلم كيف تصل ويتم نقلها والاعتناء بها لتنتج الحليب، ولا نذكر أي دلال في الموضوع!
كفى سرقة! ألم تشبعوا؟… في عملية حسابية بسيطة، يمكننا التنبه الى أن عندما كان سعر صرف الدولار 1500 ليرة كان سعر كيلو اللبنة 6 دولارات تقريبا، أما اليوم فأنتم تسعرونه تقريبا في 4$، أي أنكم كيفما كنتم وفي شتى الظروف تسرقون المواطن بفرح، وبحليب طازج وطبيعي 100%!
من المعيب ما وصلنا اليه اليوم من سرقة مفضوحة واغتصاب يومي لجيبة مواطن أصبح عليه أن يختار بين الخبز الناشف أو الضوء أو الماء أو الاستحمام… لن نخيّره بالاستشفاء لأن لا قدرة لديه على ذلك في شتى الأحوال!
أين الوزارة المعنية من كل ما يحصل؟ كيف تنام ومن ينتهكون أعراض تعب المواطن يسرحون ويمرحون على هواهم؟!
أم أنه وعلى قول المثل: “الدولار السايب والسوق الفلتانة بتعلم التجار الحرام”؟!