من ‘ديليفيري للبيتزا’ الى تحرش و تحسّس أماكن حساسة في جسمها. ماذا حصل بعد أن أوصلها الى شقتها ؟!

صدى وادي التيم- أمن وقضاء/

“كتب المحرر القضائي في لبنان 24:

عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم ٢٨ آذار من العام الماضي، قصدت المدّعية ألكسيا.ج(فرنسية) أحد مطاعم محلة الأشرفية حيث تقيم بغية تناول الطعام فوجدته مغلقاً، فإستعانت بأحد المارة الذي إتصل بمطعم آخر في المحلة طالباً إحضار “طلبية بيتزا” للمدّعية وغادر المكان.
بعد عشر دقائق من الإتصال، حضر المتّهم عبد الحميد.ح(سوري) على متن درّاجة نارية من قبل المطعم وسلّمها البيتزا المطلوبة ثم غادر كل منهما، لكن المتّهم عاد الى حيث إلتقى بالمدّعية فشاهدها وقد ضلّت طريقها الى منزلها، فعرض عليها إيصالها على متن درّاجته النارية، فقبلت العرض وصعدت أمامه.

 

وعند وصولهما أمام المنزل، بدأ يتحسّس أماكن حساسة في جسمها من تحت الملابس محاولاً القيام بأعمال منافية للحشمة، إلا أن المدّعية بدأت بالصراخ والمقاومة الى أن تمكنت من الإفلات منه، فيما فرّ المتّهم من المكان.
وبالتحقيق الأولي معه، وبعد استجوابه في حضور وكيله القانوني، أنكر المتّهم ما أُسند اليه مفيداً أنه أوصل المدّعية ألكسيا.ج الى منزلها على متن درّاجته النارية، وقد أصعدها أمامه وعند وصولهما غمرته فبادلها بالمثل، وعندها دفعته فسقطت البيتزا على الأرض.
وبالتوسّع بالتحقيق، بعد مواجهته بتسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع الذي يقع فيه منزل المدّعية، أقرّ أنه أمسك خصرها ووسطها فقط، نافياً قيامه بباقي الأعمال المنافية للحشمة، لكنه في التحقيق الإستنطاقي عاد وإعترف بما هو منسوب اليه.
وفي الجلسة المحكمة العلنية المنعقدة بتاريخ ١٦/١١/٢٠٢١، لم يحضر المتّهم وتبيّن أنه مبلّغ قرار المهل فتقرّر محاكمته غيابياً، بعدما بيّنت الوقائع إقدامه على إكراه المدّعية بالعنف على القيام بفعلٍ منافٍ للحشمة، ما ينطبق على جناية المادة ٥٠٧/عقوبات.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية رولا عبدالله، حكمت غيابياً وبالإتفاق بتجريم المتّهم عبد الحميد.ح بجناية المادة المشار اليها، وإنزال عقوبة الحبس بحقه مدة أربع سنوات، على أن تُحتسب له مدة توقيفه الإحترازي، وتجريده من حقوقه المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!