الازمة الإقتصادية تحدد النسل في لبنان: سيدة خضعت لعملية إجهاض خوفًا من الإنجاب وزيادة الطلب على حبوب منع الحمل!
جاء في صحيفة “الشرق الأوسط”:
فضلت السيدة اللبنانية العشرينية هيام الخضوع لعملية إجهاض، خلال فترة الصيف «الملتهب» على حد وصفها لـ«الشرق الأوسط»، بدلاً من إنجاب طفل ثان في بلد تمزقه الأزمات وتلفه من كل حدب وصوب.
ورغم قرارها «العقلاني»، كما تقول، فإنها تعبر عن «حزنها العميق وخوفها من مخالفة الشرع»، لكنها تستدرك بسيل من الأسئلة: «من أين سنؤمن الحليب والحفاضات والأدوية؟ وكيف سنتمكن من تحمل تكاليف مصاريف طفلين؟ وقبل ذلك كله في أي مستشفى سألد الطفل وبأي تكاليف؟».
وفي حين لا توجد إحصائيات تشير إلى عدد حالات الإجهاض الحاصلة لأن هذه العمليات تحصل عادة بشكل سري، تحكي هيام أن القرار لم يكن بالسهل، ولطالما تمنت أن يكون لابنتها (عام ونصف) أخ أو أخت، «سند لها في الحياة» تقول وهي تشد على يد ابنتها الصغيرة: «لكن الجريمة الأكبر من الإجهاض هي إحضار طفل لا حول له ولا قوة في بلد لا نعلم أي قعر سنضرب فيه». وتؤكد أن طبيبها نصحها بعدم اللجوء إلى هذا الخيار، لكنها تقول: «نحن أدرى بقدراتنا المادية، وبالكاد نستطيع تأمين حليب وحفاضات ابنتي الصغيرة… لن نظلم طفلين!».