انتخاب ممثلي الجامعات في مجلس التعليم العالي
صدى وادي التيم – ثقافة /
ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي جلسة انتخاب أعضاء مجلس التعليم العالي التي عقدت في الوزارة، في حضور المدير العام للتعليم العالي بالتكليف فادي يرق، ومستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفي، وأمينة سر مجلس التعليم العالي السيدة حرية باز، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وشارك في الجلسة ممثلون لإحدى عشرة جامعة من الفئة التي مضى على تاسيسها اكثر من 15 سنة واقل من 50 سنة.
الوزير
وتحدث الوزير الحلبي في بداية الجلسة فقال:
أرحب بكم في وزارة التربية والتعليم العالي، وزارتكم التي وجدت لخدمة المتعلمين على كل المستويات عبر رعاية المؤسسات التربوية والجامعية الرسمية والخاصة، والعناية بالجودة وبتطوير الإختصاصات والمصادقة على الشهادات، وتحقيق التواصل والتبادل مع كبريات المؤسسات في الخارج، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات العالمية التي تعنى بالجودة.
إن قضايا التعليم العالي استوجبت إنشاء مجلس التعليم العالي بقانون منح هذا المجلس صلاحيات موسعة تشمل مختلف جوانب الحياة الجامعية. وعلى الرغم من حداثة صدور القانون، فقد ظهرت فيه عند التطبيق، بنود استدعت التعديل او التصحيح، وسوف تكون موضع عنايتنا، لنرفعها إلى المؤسسات الدستورية المعنية بغية تعديلها.
اليوم يلتئم شملنا إدارة وجامعات من اجل انتخاب واختيار ممثلي الجامعات في مجلس التعليم العالي والخبراء، ليكتمل تكوين هذا المجلس الذي يمنحه القانون سلطة وازنة في قضايا التعليم العالي .
آمل ان ينتخب ممثلو المؤسسات من يرون فيه الإستعداد والقدرة على تمثيلهم في المجلس وإعطاء الوقت اللازم لإنجاز ما هو مطلوب منه، سيما وان الحمل ثقيل والقضايا المتراكمة كثيرة، لكن الطالب هو محور العملية التعليمية على المستويات كافة، ونحن معكم في المجلس الجديد إن شاء الله، وبمساندة من اللجنة الفنية ولجنة الإعتراف، ولجنة المعادلات، وهي الأذرع الفنية لمجلس التعليم العالي، سوف نشكل نموذجاً للخدمة العامة بإعلاء قِيَم الدولة ومصلحة الطلاب.
ادعوكم إلى تحكيم ضمائركم لنخرج بمجلس يليق بالمهام والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه، أي مجلس متجانس متعاون ومتوازن ومنفتح، تسقط امامه حواجز المحسوبيات السياسية والمناطقية والطائفية والثقافية، ويركن فقط إلى القانون والحكمة في تطبيقه، إذ ان صورة التعليم العالي في لبنان التي اهتزت بفعل الممارسات المصلحية الفاقعة، ادت إلى جعل شهاداتنا كلها موضع شك، وأرخت هذه الخطايا بثقلها على سمعة شهادات التعليم العالي بصورة تستدعي عملا دؤوبا وحاسما لحل مشكلة المؤسسات المرتكبة والشهادات العالقة، والسير بقانون الجودة بالتعاون مع اليونسكو والجهات العالمية الرائدة بالإعتراف .
وأزاء الفراغ الحاصل سأجهد لتعيين مدير عام جديد للتعليم العالي يتفرغ لهذه المديرية العامة، مع وضع هيكلية إدارية لها لتتمكن من إنجاز المعاملات الإدارية الهائلة، وشمول طلاب التعليم العالي بالرقم الوطني الموحد، ومتابعة الخريجين وتعزيز العلاقة بسوق العمل، عبر تطوير الإختصاصات وملاءمتها مع الحاجات المتجددة تكنولوجياً، وإيجاد فرص جديدة غير كلاسيكية. ولا يفوتني في الختام من التأكيد على ضرورة وضع إستراتيجية للتعليم العالي في لبنان كي تصبح هذه الإستراتيجية دليلاً لنا على إنتاج كادرات من الخريجين يخدمون الخطط الإقتصادية ويسهل عليهم بلوغ فرص العمل في الداخل لا أن نبقى مصنعاً لتصدير كفاءاتنا إلى الخارج.
أكرر الترحيب بكم، وأدعوكم إلى المباشرة بعملية الإنتخاب، شاكراً حضوركم اليوم وإلتزامكم بالمعايير الأكاديمية والعملية لحسن الإختيار وأنا معكم لن أَلْوِ جهداً في سبيل إنجاح مهمتكم.
بعد ذلك تحدث يرق فأكد على القوانين والأصول المتبعة في تشكيل مجلس التعليم العالي، واعلن ان المندوبين الإثنين اللذين يمثلان الجامعات التي تاسست منذ اكثر من خمسين سنة تم اختيارهما بالتزكية من دون انتخاب وذلك لعدم ترشح أحد غيرهما وهما يمثلان جامعة بيروت العربية وجامعة البلمند.
وتولت أمينة سر مجلس التعليم العالي حرية باز إجراءات الإنتخاب فتلت أسماء المؤسسات المشاركة وممثليها وقد وقع كل منهم على الحضور، ثم باشر المعنيون الإقتراع بكتابة إسم المرشح والتوقيع مقابل إسمه، وكان عدد المرشحين اربعة وهم الدكتور رياض صقر الذي سحب ترشيحه قبل الإنتخاب، والدكتور محمد اسكندراني الذي سحب ترشيحه أيضا قبل الإنتخاب، وبقي مرشحان هما الأب الدكتور ميشال جلخ والدكتور هاني حيدورة.
وبعد الإقتراع وفرز الأصوات فاز الدكتور حيدورة بأكثرية سبعة أصوات من أصل 11 جامعة منتخبة، فيما نال الدكتور جلخ أربعة أصوات.
وبارك الوزير للدكتور حيدورة شاكرا الجميع على الديمقراطية واحترام القوانين، معتبرا انها منافسة لتحقيق الخدمة العامة، وعبر عن أمله من أن يعطي جميع العضاء الوقت للمجلس لكي يعمل وينجز، مشيرا الى أن كل الجامعات لديها أعمال متوقفة نتيجة عدم اجتماع مجلس التعليم العالي، وأكد الوزير أنه سيعيد تشكيل اللجنة الفنية، وسيدعو المجلس إلى اجتماعات أسبوعية وربما لمرتين أسبوعيا لإنجاز الملفات العالقة، ولا يجوز ان تكون الوزارة بمثابة عنق الزجاجة، فنحن نتسابق من اجل الخدمة العامة.
وشكر حيدورة الوزير والمدير العام وجميع ممثلي الجامعات على ثقتهم، مؤكدا انه سيعمل على خدمة كل المؤسسات، وامل في ان يكون عند حسن ظن جميع المعنيين في القطاع.
ثم تلت حرية باز المحضر وتم توقيعه والإلتزام بنتيجة الإنتخاب.
المصدر: بوابة التربية