“الكتلة الوطنيّة” أطلقت نشاطها السياسي في قضاء النبطيّة
صدى وادي التيم – لبنانيات /
عيسى: على مجموعات الثورة أن تتنظّم وتكون لديها ورقة وتحالفات
مروّة لثوّار لبنان: قوى السلطة متربّصة بكم فأجهضوا مسعاها ولقّنوها
أطلق حزب “الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة” نشاطه السياسي في قضاء النبطيّة في الجنوب حيث افتتح مقرّه بالتعاون مع مجموعة “وطني هويّتي”، في حفل شدّد خلاله الأمين العام للحزب بيار عيسى على الحاجة إلى “دولة قوية بوجه دولة أحزاب الطوائف (…) تحمي جميع مواطنيها بالتساوي”، موضحاً أنّ هذه الدولة يجب أن تكون “محصّنة بجيش (…) مدرّب ومسلّح بكل الوسائل”، وأن يكون قضاؤها “مستقلاً (…) يلاحق الفاسدين من دون أن يتلطّوا وراء “حقوق الطائفة”.
عيسى
شدّد الأمين العام لـ”حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة” بيار عيسى على أنّ “الكتلة الوطنيّة اليوم في النبطية لأنّ عزل اللبنانيّين في مناطق محدّدة زمن ولّى إلى غير رجعة، فلبنان لا يمكن أن نقسّمه”، مؤكدًا أنّ “بيروت موجودة في قلب النبطية كما أنّ النبطية موجودة في قلب بيروت وكذلك غيرها من المناطق، فالأهداف نفسها هنا وهناك، وهي إقامة دولة قوية، دولة المواطنة بوجه دولة “أحزاب الطوائف”.
وفي هذا السياق أضاف عيسى: “نريد الدولة القوية التي تحمي جميع مواطنيها بالتساوي، كي لا يُضطرّوا هم شخصيًا أن يدافعوا عن أنفسهم أمام أي عدوان. ومن هنا نوجه تحية لشهداء الجنوب الذين سقطوا لحماية لبنان من العدو الإسرائيلي. ونذكّر أنه عام 1944، قدّمت “الكتلة الوطنية” اقتراحًا للبرلمان يحذر من إقامة دولة إسرائيل وخطرها على لبنان والعالم العربي”.
وتابع: “نريد الدولة القوية المحصّنة بجيش قوي مدرب ومسلح بكل الوسائل، والدولة التي تقدّم الخدمات الاجتماعية من دون أن يكون المواطن مدينًا لزعيمه بهذا الأمر. نريد الدولة التي لديها قضاء مستقل يحمي المواطن ويلاحق الفاسدين من دون أن يتلطّوا وراء “حقوق الطائفة”. ونريد الدولة القوية ذات الاقتصاد المنتج التي تتميز بالعدالة الاجتماعية”.
وسأل عيسى: “هل ما نطالب به مجرّد تمنيات بلا أساس؟”، وقال: “هذا ما يحاولون أن يوهمونا به لأنّ هدفهم الحفاظ على نظام دمّرنا وخلق حواجز مصطنعة بين الناس”، مؤكدًا أنّ “الحقيقة غير ذلك، والدليل أننا اليوم مجتمعون من صيدا والشوف وبيروت وكل الجنوب، ولسنا فقط نتشارك الحلم نفسه، إنما نحن قوى التغيير ولن يوقفنا شيء”.
وشدّد على أنّ “شيئًا لن يقف بوجه إرادة الشعب في بناء الدولة القوية، هذه الإرادة التي عبّر عنها الناس في 17 تشرين، باقية بعدة طرق، على الرغم من الأزمة الاقتصادية، ووباء كورونا، وتفجير 4 آب، والقمع والخطاب المذهبي. هذا خيارنا للتغيير، وهذه إرادتنا، وحتمًا سنصل”.
وختم عيسى بالقول: من الضروري أن تتنظّم المعارضة وهذا هو سبب المكتب هنا في النبطية. ولكن ماذا تعني معارضة منظمة؟ يقولون إنّ المعارضة هي الثورة، كلا فالثورة هي الثورة. وفي المقابل على كل المجموعات التي انبثقت من الثورة أن تتنظّم وأن يكون لديها ورقة وتحالفات سياسيّة. إنّ التغيير يحصل إمّا بشكل ديمقراطي سلمي أو عبر العنف، ونحن نريد التغيير بالديمقراطية وبشكل سلمي. وهذا المكتب مفتوح للجميع ولكل المجموعات التي تريد أن تتنظّم وأن تُطوّر عملها السياسي.
مروّة
ومن جهته، أكّد المنسّق العام لـ”وطني هويّتي” الدكتور كامل مروّة أنّ “المكتب الذي سنفتتحه ليس لـ”وطني هويتي” فقط ولا لحزب “الكتلة الوطنية” فقط بل هو مكتب لكل الثوّار الشرفاء. وأضاف: عندما تزورون المكتب لن تكونوا ضيوفًا بل ستكونون أهل البيت.
وأوضح مروّة سبب العلاقة بين “وطني هويّتي” و”الكتلة الوطنيّة” لاسيّما أنّ الأخيرة حزب مؤسّس للكيان اللبناني فلماذا استثنائه من شعار “كلّن يعني كلّن”، وتناول التاريخ الرؤيوي والنظيف لدى مؤسّس “الكتلة” الرئيس إميل إدّه والعميد ريمون إدّه ولفت إلى أنّ مصادر تمويلها لبنانيّة محضة.
وشدّد على أنّ الثورة “لم تمت ولن تموت”، مشيرًا إلى أنّ الثائر الحقيقي، وفق الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، هو الذي ينخرط بكلّيته في الثورة والذي يتدخّل، على عكس المتعارف عليه، في ما لا يعنيه. وأضاف: يجب أن يتحلّى الثائر بأربع شروط هي الكرامة وعزّة النفس والحرّية والوعي.
وتوجّه إلى ثوّار لبنان بالقول: إتّحدوا، فشباب لبنان الشرفاء يتطلّعون إليكم، فلا تخذلوهم وقوى السلطة متربّصة بكم فأجهضوا مسعاها ولقّنوها.