عشرات العراة يكسوهم الملح الأبيض على شاطئ البحر
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعيّ بالصور التي انتشرت لـ200 شخصٍ عارٍ في جلسة تصوير في #البحر الميت، تمّ تنظيمها لتسليط الضوء على تقلّص منسوب البحر الميت وتحوّله إلى كثبان من الملح الأبيض.
ودهن هؤلاء الأشخاص أجسادهم بالطلاء الأبيض، حيث وثّقت عدسة المصوّر الأميركيّ سبنسر تونيك الحدث، إذْ صوّر أكثر من ألف عارضة أزياء قبل عقد من الزمان على شواطئ البحر الميت المالح الذي ينحسر بنحو متر كلّ عام.
وأوضح تونيك لصحيفة “الغارديان” أنّه “اختار تغطية النماذج بالطلاء الأبيض لاستحضار القصة التوراتيّة لزوجة لوط، التي قيل إنّها تحوّلت إلى عمود ملح”.
ويعتبر البحر الميت أخفض نقطة على وجه الأرض، ويحتوي على مياه مالحة تزيد بـ9.8 مرّات عن تلك الموجودة في المحيط.
وتتشارك في مياه نهر #الأردن خمس دول مشاطئة هي فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان والاحتلال الإسرائيلي، التي تستغلّ معظم مياهه. وقد فقد البحر ثلث مياهه منذ الستينات، بسبب شحّ الأمطار وتحويل المياه من نهر الأردن إلى مشاريع مائية إسرائيلية. علاوة على تحويل مياه النهر، تستخدم كلّ من الأردن والكيان الإسرائيلي أحواض تبخير ضخمة لاستخراج المعادن مثل البوتاس والمغنيسيوم من مياه البحر.
في السياق، تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من البناء أو الاستثمار أو استغلال الموارد الطبيعية في البحر الميت وشواطئه، في حين يستثمر المستوطنون في العديد من المشاريع السياحية والزراعية. والبحر الميت هو جزء من منطقة الأغوار التي احتلّها عام 1967، والتي تشكّل نحو 30 في المئة من مساحة الضفّة الغربية المحتلّة.