محفظة اللبناني بين تشرين ٢٠١٩ وتشرين ٢٠٢١

صدى وادي التيم- إقتصاد/

فروقات شاسعة أُعيدت ترتيب حسابات محفظة المواطن اللبناني ،فعامين على بدء الشعلة التي فتكت بالاقتصاد اللبناني وأزالت السواتر عن النكبة الاقتصادية التي اودت بنا الى الهاوية فبمقارنات مصغرة حول الاوضاع المعيشية قامت بها قناة “بلومبيرغ الشرق” تسلط بها الضوء على الفروقات التي عايشها المواطن اللبناني بناءاً لتقارير صادرة عن وزارة الاقتصاد ،فإنّ احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي كان في 17 تشرين الأول 2019 نحو 30 مليار دولار، في حين أنه أصبح مع حلول يوم 17 تشرين الأول 2021 نحو 14 مليار دولار.
أما في ما خصّ نسبة المواطنين تحت خط الفقر، فقد ارتفعت نسبتهم من 20% في 17 تشرين الأول 2019 إلى 55% في 17 تشرين الأول 2021.

ومع هذا، أظهر الجدول أن سعر الدولار في 17 تشرين الأول 2019 كان 1500 ليرة لبنانية وقد أصبح في 17 تشرين الاول 2021 نحو 20250 ليرة لبنانية.

وعلى صعيد المحروقات، فقد كان سعر الـ20 ليتراً من البنزين نحو 15 ألف ليرة في 17 تشرين الأول 2019، وارتفع ليصل في 17 تشرين الأول 2021 إلى 206 آلاف ليرة لبنانية.

أما سعر صفيحة المازوت (20 ليترا)، فكانت بـ15 الف ليرة لبنانية في 17 تشرين الأول 2019 وقد أصبح سعرها اليوم 147 ألف ليرة لبنانية.

وعلى صعيد الغذاء، فقد كشف الجدول أن سعر كيلو لحم الغنم كان 30 ألف ليرة في العام 2019، وقد أصبح اليوم 235 ألف ليرة. أما لحم البقر، فكان بـ18 ألف ليرة قبل عامين، وأصبح اليوم 135 ألف ليرة.
وفي ما خصّ السلة الغذائية المكونة من 23 سلعة، فكانت تكلف المواطن 68 ألف ليرة في العام 2019، إلا أن تكلفتها أصبحت اليوم 528 ألف ليرة لبنانية.
ومع ذلك لم نشهد اي تحركات لتصحيح الاجور لتقليص الفجوة القائمة ولتأمين حد ادنى من المعيشة التي ترتفع تدريجياً مع ارتفاع أسعار المحروقات والامر ذاتة بالنسبة للتدابير المالية النقدية التي تشهد تحرير لسعر الصرف دون قيود تردع سير الانهيار القائم.
فبات لبنان بالاونة الاخيرة مهدد بأمنة الغذائي لا بل بكافة منظومات العمل الحياتية ولا يسعنا القول الى ان الازمة وصلت لزروتها حيث يتفاجأ المواطن اللبناني يوماً بعد يوم بفقدانه لاحد عوامل الحياة اليومية بالاضافة لما نشهده من تطورات سياسية أمنية تتأزم بنفس وتيرة الازمة الاقتصادية مما ينعكس سلباً على سعر صرف الليرة اللبنانية، لذلك بعد عامين عايشنا خلالها الازمة بكافة أوصافها تغيرت في طياتها الحسابات البيتية وأُعيدت بها التدابير المنزلية بشكل دوري لتلحق بالعجلة النقدية التي أدخلت المنازل اللبنانية بدوامة المنصة الرقمية الوهمية التي تتحكم بها منظومات سياسية غير مكترثة للواقع المحلي.

زهراء جابر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى