كوني الأقوى… لا تهملي الكشف والعوارض

صدى وادي التيم- طب وصحة/

خُصص شهر كانون الأول عالمياً للتوعية والوقاية من سرطان الثدي، الذي اعتبر من أخطر أنواع السرطانات حول العالم. قد يصيب سرطان الثدي كلا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعا بين النساء.

تعددت أنواع سرطان الثدي بين:

  • الساركوما الوعائية
  • السرطان الفصيصي الغزوي
  • السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS)
  • سرطان الثدي الإلتهابي
  • سرطان الثدي المتكرر
  • سرطان الثدي لدى الذكور
  • سرطان القنوات الموضعي (DCIS)
  • مرض باجيت في الثدي

من أبرز علامات سرطان الثدي وأعراضه:

  • كتلة أو تثخنًا في الثدي يَختلف عن الأنسجة المحيطة
  • تغيُّرًا في حجم الثدي أو شكله أو مظهره
  • تغيُّرًا في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصُّع
  • الحلمة المقلوبة حديثة الظهور
  • تقشُّرًا أو توسفًا أو تيبسًا أو تساقطًا في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي
  • احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة

هناك توقيت معين لزيارة الطبيب، فما هو التوقيت المناسب؟

إذا وجدتِ كتلة أو أي تغيُّر آخر في ثديكِ – حتى لو كانت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) الأخيرة طبيعية – فقومي بتحديد موعد مع طبيبك للتقييم الفوري.

تنوعت أسباب إنتشار سرطان الثدي وتعددت مع مرور السنين، ويعرِّف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية. تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورمًا. وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من جسمك.

يبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف). يمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضًا في الأنسجة الغُدِّيَّة التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.

ولقد حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها.

يُقدِّر الأطباء ارتباط ما يقرب من 5 إلى 10 في المئة من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.

حُدِّد عددًا من جينات الطفرات المتوارثة التي يُمكن أن تَزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. أشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1) والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يَزيد كلاهما من خطر الإصابة بكلٍّ من سرطان الثدي والمبايض.

إذا كان لدى عائلتكَ تاريخ قوي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فقد يوصي طبيبكَ بإجراء اختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحدَّدة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة.

فَكِّر في أن تطلب من الطبيب الإحالة إلى استشاري جينات يُمكنه أن يستعرض تاريخ عائلتكَ الصحي. بإمكان استشاري الجينات أيضًا مناقشة فوائد الاختبار الجيني ومخاطره وحدوده؛ ليساعدكَ في اتخاذ القرار المشترك

يجب اتباع طرق عديدة للوقاية من سرطان الثدي عبر اجراء تغييرات حياتية، أهمها:

  • استفسري من طبيبك عن فحص سرطان الثدي.
  • حاولي التعرّف على طبيعة ثدييك من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما.
  • التخفيف من شرب الكحول أو الامتناع عنه.
  • ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع.
  • الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام غذائي صحي.

كما يجب إعتماد طريقة تطبيق الفحص الذاتي في المنزل عبر خطوات عديدة:

الفحص الذاتي لسرطان الثدي خلال الإستحمام

من بين أهم الطرق للفحص الذاتي الحسيّ لسرطان الثدي عند الإستحمام كون البشرة تكون مبللة وسهلة الإنزلاق للشعور بأي تورّم في الداخل. اتبعي هذه الطريقة من خلال:

  • قفي تحت المياه وارحصي على أن تصبح بشرتكِ مبللة
  • تفحصي الثدي الأيسر باليد اليمنى والعكس صحيح
  • ارفعي يدكِ إلى الأعلى
  • استخدمي أطراف أصابعكِ ومرريها على الثدي بالكامل وتحت الإبط
  • قومي بهذه الحركة بشكل دائري مرّات عدّة
  • ابدئي من طرف الثدي حتى الحلمة وكرري الحركة بالعكس
  • تفقدي إذا هنالكِ أي تورّم تحت الجلد
  • لاحظي إذا هنالكِ سماكة بالجلد تختلف بين زوايا وأخرى
  • اضغطي بشكل طفيف نحو القفص الصدري ولاحظي إذا هنالكِ أي سماكة تحت الجلد أو شعور بالألم الحاد

الفحص الذاتي لسرطان الثدي خلال الإستلقاء

هذه الطريقة للفحص الذاتي للثدي يجب اتباعها من خلال الإستلقاء على السرير.

  • استلقي على السرير من خلال وضع وسادة تحت الرقبة والكتف من جانب واحد
  • تفقدي الثدي الموجودة تحته الوسادة بواسطة اليد المقابلة
  • استخدمي أطراف أصابعكِ ومرريها بشكل دائري على الثدي بالكامل من الداخل إلى الخارج والعكس
  • تفقدي من أي تورّم أو سماكة تحت الجلد
  • اضغطي بشكل طفيف على الحلمة ولاحظي إذ كان هنالك إلى إفرازات، تورّم أو شعور بالألم
  • اضغطي على منتصف الصدر واحرصي على الشعور بالقفص الصدري من دون وجود أي سماكة
  • بدّلي الوسادة وتفحصّي الثدي الآخر

الفحص الذاتي لسرطان الثدي أمام المرآة

الطريقة الثالثة للفحص الذاتي لسرطان الثدي هي من خلال الإستعانة بالمرآة وترتكز على الكشف البصري. اتبعي الخطوات التالية:

  • قفي أمام المرآة بشكل مستقيم وضعي يديكِ على الوركين
  • حاولي أن تنتبهي لأي اختلاف شكلي في حجم الثديين
  • تفقدي إذا كان مكان الحلمة قد اختلف عن المعتاد (في حال كانت مائلة إلى جهّة مختلفة وليست في وسط الثدي)
  • انظري إلى لون الحلمة ولاحظي إذا كان مائل إلى أحمر
  • انتبهي إذا كانت الحلمة منعكفة إلى الداخل
  • تفقدي إذا هنالكِ أي إفرازات من الماء، الدم أو سائل أصفر من الحلمة
  • لاحظي إذا كان هنالكِ أي تقشّر أو تجعّد حاد في جلد الثديين
  • حاولي شدّ عضلات الصدر إلى الخارج وتفقد من أي ورم عند جوانب الصدر والإبط
  • ارفعي يديكِ إلى الأعلى وتفقدي التغيرات التي ذكرناها أعلاه

 

عدم اتباع هذه الطرق قد يؤدي بحياتك وهذا ما يحصل مما يؤدي إلى إرتفاع معدل الوفيات في السرطان:

وفقا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، زادت أعراض سرطان الثدي بأكثر من عشرين في المائة منذ عام 2008، بينما زادت نسبة الوفيات المرتبطة بالمرض بأكثر من أربعة عشر بالمائة في نفس الفترة، ويعد سرطان الثدي سبب الوفاة الأكثر شيوعا بين النساء، إذ تسبب في وفاة خمسمائة واثنين وعشرين ألف إمرأة في عام 2012.وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال الدكتور ديفيد فورمان رئيس قسم معلومات السرطان بالوكالة إنه يتوقع زيادة كبيرة في حالات الاصابة بالسرطان عالميا بحلول عام 2025 مع زيادة أعداد وأعمار سكان العالم “باختصار، هناك أربعة عشر مليون حالة إصابة جديدة بمرض السرطان كل عام، وقد تزيد إلى نحو تسعة عشر مليون حالة جديدة بحلول عام 2025، وذلك بسبب تغير أنماط الحياة بين السكان. معظم تلك الحالات تحدث في الدول الأقل نموا وبين النساء”. وأشار التقرير الذي يعطي أحدث تقدير لثمانية وعشرين نوعا من السرطان، إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا والتي تسبب الوفاة هي سرطان الرئة والكبد والمعدة.وتشير الاتجاهات في أنحاء العالم، إلى أنه في الدول النامية التي تشهد تغيرا مجتمعيا واقتصاديا سريعا يؤدي التحول إلى أساليب الحياة المتبعة في الدول الصناعية الغنية إلى زيادة الإصابات بالسرطان المرتبطة بالإنجاب ونظم الحمية الغذائية واستخدام الهرمونات.

إعداد قسم التحرير: حنين خضر-صدى وادي التيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى