السيناتور ميرفي: استيراد النفط الإيراني يعرّض لبنان للعقوبات

 

صدى وادي التيم – لبنانيات /

شدّد عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس ميرفي الذي زار لبنان مؤخراً على رأس وفد من مجلس الشيوخ على ضرورة تشكيل حكومة جديدة لافتاً إلى أنّه “ولكي يتمكن الشعب اللبناني من الخروج من هذه الأزمة يحتاج إلى حكومة”، كاشفاً أنّه سمع أنّ الحكومة ستتشكل بحلول نهاية الأسبوع، ومحذراً من أنّ “استيراد النفط الإيراني إلى لبنان سيعرضه لخطر العقوبات”.

وقال في حديث له عبر برنامج “عشرين 30″ على الـ”LBCI” إنّ “للولايات المتحدة أسباباً شخصية وأسباباً سياسية لدعم نجاح لبنان ولكي يتمكن الشعب اللبناني من الخروج من هذه الأزمة يحتاج إلى حكومة كما تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس وزراء للتحدث والتفاوض معه”.

وأضاف: “على المدى القصير لا خيار لدينا سوى أن نثق بأن النخب السياسية القائمة ستكون قادرة على إنقاذ لبنان من الأزمة وسيتم تشكيل حكومة وسيكون فيها العديد من الأسماء المألوفة حيث سيتعين عليهم بدء عملية الإصلاح”.

وأوضح السيناتور ميرفي “أنّنا جئنا إلى لبنان حاملين رسالة قوية حول أهمية الانتخابات المقبلة في العام 2022 للبنان حيث ستتاح الفرصة للناخبين لانتخاب قيادة جديدة وبعض الوجوه الجديدة ولكن فقط إذا حصلت الانتخابات في الوقت المحدد وإذا كانت آمنة”.

وأشار إلى أنّ “الرئيس ميشال عون قال لنا في اجتماعنا الأول إنه يتوقع تشكيل حكومة بحلول نهاية الأسبوع ونحن نتفهم أن جميع الأطراف ستحتاج إلى تقديم بعض التنازلات لتحقيق ذلك وسمعنا أن الحكومة ستتشكل بحلول نهاية الأسبوع”.

وحذر من أن “استيراد النفط الإيراني يمكن أن يجعل لبنان عرضة للعقوبات والناقلات الإيرانية هي فرصة لإيران للاستعراض وهو حل ليس بطويل الأمد لما يعاني منه الاقتصاد الإيراني”.

واستبعد أن “يكون هناك الآن أي عقوبات وشيكة على المسؤولين اللبنانيين”، معتبراً أن “ا ل ح ز ب  مهتم بإبقاء هذا البلد في أزمة”.

وشدّد على أنّه “يمكن للبنان أن ينقذ نفسه ويمكن لقادة هذا البلد ان يشكلوا حكومة كما يمكنهم البدء بعملية الإصلاح وستساعدهم الولايات المتحدة الأميركية تجمعهم مع صندوق النقد الدولي”.

وكشف ميرفي أنّ “الولايات المتحدة تعمل الآن على آلية لنقل الغاز إلى لبنان من مصر في محاولة لتقديم حل حقيقي بدلاً من الاستعراض الذي يقدمه اليوم الإيرانيون”.

وأكّد أنّ “مصلحتنا هي صحة لبنان واستقراره على المدى الطويل ويبدأ هذا الأمر بحكومة وأعتقد أن الولايات المتحدة ستقود العمل مع صندوق النقد الدولي لتقديم حزمة دعم طويلة الأجل تسمح بمعالجة أزمة الوقود”.

وتابع: “لا يوجد مانح دولي يقدم دعما للبنان اليوم أكثر من الولايات المتحدة سواء للجيش أو التبرعات التي نقدمها للشركات الصغيرة المحلية التي تسعى للتعافي من الانفجار أو التدريب الذي نقدمه لمجموعة من القادة الأمنيين وسنستمر في كوننا أكبر مؤيد ومشجع لهذا البلد”.

ولفت السيناتور الأميركي إلى “أنّنا تحدثنا عن الطريقة التي يمكن بها لوزارتي الداخلية والعدل اتخاذ خطوات للتأكد من أن تكون الانتخابات القادمة حرة وآمنة وسنكون على استعداد لتقديم المراقبين وأي خبرة ومساعدة فنية مطلوبة للتأكد من عدم تهديد أحد للابتعاد عن أماكن الاقتراع”.

وأعرب عن أمله “في أن نعود الى الاتفاق النووي مع إيران رغم أنه ليس مثاليًا والنظام الجديد في إيران لا يختلف كثيرا عن النظام القديم لكنه أكثر مقاومة للاتفاق النووي والحل الوحيد لإيران عندما يتعلق الأمر بأزماتها الاقتصادية هو الدخول مجددًا في هذا الاتفاق”.

ورأى أنّ “اللبنانيين سيكونون من المستفيدين من الاتفاق النووي ونحن نعلم أن إيران و ا ل ح ز ب  يلعبان دورًا فريدًا في لبنان وهناك حدّ لما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة الأميركية للتأثير على السياسة اللبنانية الداخلية”.

وتابع: “لقد انتقدت السلوك السعودي وأحيانا الإماراتي في المنطقة وأنا مدافع عن إعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه دول الخليج لكن أعتقد أننا يجب أن نظل شركاء مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لكن يجب أن نختار ما يناسبنا من شراكاتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى