نيزك الهرمل… من هو الرجل الروسي الذي ادعى أنّه من وكالة ناسا وكشف على مكان سقوطه؟
صدى وادي التيم – لبنانيات /
تحت عنوان “الهرمل والنيزك والفيَلَة الطائرة” كتب أحمد طه في الناشر:
النيزك هو امنية اللبنانيين لا سيما بعد تفاقم الازمة الاقتصادية، لكن لم يخل لهم يوماً ان النيزك يصبح حقيقة فيظهر في اقصى البقاع الشمالي وتحديدا في مدينة الهرمل، حتى انه صار يباع على المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بالغرام، اذ ذكرت بعض تلك المواقع ان الغرام يساوي بين ٤٠٠٠ و ٨٠٠٠ دولار، بل ان مواقع اخرى راحت ابعد من ذلك، وصارت تتحدث عن سوقٍ سوداء لغرام النيزك. في المحصلة، هذه ليست سوى لعبة الاعلام في تطيير الفيلة، وهي الفكرة المستوحاة من الفيلم الكرتوني (الفيل الطائر “دمبو” – انتاج ديزني عام ١٩٤١)؛ وهي في الوقت عينه “فشة خلق” اللبناني الغارق في المآسي، الذي يحتاج لان يضحك، كما يحتاج للنيزك، حتى اذا اصابه النيزك، وجدته ضاحكاً، ولكن أين هي حقيقة “نيزك الهرمل”.
يذكر مصدر في بلدية الهرمل، ان رجلًا روسيًا وصل منذ مدة الى الهرمل يدعي انه من وكالة ناسا الفضائية، قائلاً لاحد اعضاء البلدية المعنيين بمتابعة الامور العقارية إنه يملك صورًا جوية تظهر اشعاعات قال انها عائدة لنيزك مدفون يعود الى نحو ٣٠٠ مليون عام، وبناء عليه، وبعد تحديد المكان، توجه الرجل الروسي مع مترجم من البلدة الى العقار المذكور برفقة احد اعضاء بلدية الهرمل، كشف عليه ميدانياً، وطلب اذناً بفحص العقار، وبناءً لذلك، نشرت بلدية الهرمل في الجريدة الرسمية اعلانًا لصاحب العقار المذكور، للتصرف به للصالح العام، وبدوره، اي صاحب العقار، تواصل مع البلدية مستفسرًا، وقد وضعته البلدية في اجواء ما حصل، وانتهى الامر هنا. في المقابل، أبلغت البلدية مندوب الناسا -وفق ادعائه- انه عليه متابعة الاجراءات مع الدولة اللبنانية وبعلم الاجهزة المختصة وفقًا للاصول القانونية.
الامر انتهى هنا، رحل الروسيّ ولم يعد بعد، والعقار لم يلمس حتى بضربة معول. وفي النتيجة، لا دعاوى قضائية كما ذكر ولا نيزك في الهرمل حتى الساعة. طار النيزك وطارت معه ملايين الدولارات التي تحدثت عنها مواقع اخبارية.
للاطلاع على الخبر من المصدر: اضغط هنا