هروب جماعي للأدمغة من لبنان

صدى وادي التيم- لبنانيات/

يعاني لبنان من طفرة في هجرة الادمغة التي ازدادت بفعل الازمة الحادة مؤخراً، فاليأس والاحباط دفعا أصحاب الكفاءات المهنية الى الهروب من واقع مأساوي، حيث تنعدم أدنى الخدمات الاساسية. على رأس القائمة تأتي هجرة الاطباء والممرضين وهم يشكّلون عصب القطاع الصحي الذي تدهور بفعل الازمة، اضافة الى المهندسين في كافة الاختصاصات، ثم الاكاديميين والاساتذة، ورجال الاعمال بمشاريعهم، لتكتمل حلقة تفريغ الوطن من ذوي الخبرات والفاعلين في تنمية الاقتصاد وتفاقم الازمة.

وتشير الدراسات الحديثة الى رغبة 77% من اللبنانيين في الهجرة، وهو مؤشر خطير ومقلق وله تداعيات طويلة الأمد، فالأرقام المخيفة لأعداد الهاربين من جحيم الازمة بحثاً عن فرصة عمل واستقرار تُظهر هشاشة البنيان الاقتصادي اللبناني، إذ تُصنّف الازمة اللبنانية من بين ثالث أكبر أزمات في العالم منذ منتصف القرن السابق.

عشرات الاستقالات في مختلف القطاعات تُسجّل بشكل يومي، والزحمة على أبواب مراكز تقديم طلبات جوازات السفر لدى الامن العام خلال اليومين الماضيين، هي أكبر دليل على الهروب الجماعي من الوطن الصغير.

LebanonFiles