في لبنان : هستيريا الوالدة والهوس الجنسي للوالد دفعاه لفعل ما فعله
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
كتب المحرر القضائي:لدى التدقيق والمذاكرة وبعد الإطلاع على تقرير النيابة العامة الإستئنافية في بيروت الذي طلبت بموجبه إتهام إبراهيم.ب (لبناني)، وعلى القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق ومطالعة النيابة العامة في الأساس، وبنتيجة التحقيق تبيّن الآتي:
كان إبراهيم متزوجاً من وفاء.أ.ز وله منها ثلاثة أولاد هم: علي وسارة(مواليد ٢٠٠٥) وغفران (مواليد ٢٠٠٧)، كما أنه تزوج من حوراء.ح وأقام معها وأولاده في منزله الكائن في محلة حرش صبرا، الأمر الذي أدى الى طلاقه من زوجته الأولى وفاء.
بعد الطلاق وعندما بلغت إبنته سارة قرابة العشر سنوات، راح يتحرش بها جسديا ويداعبها في أماكن حساسة من جسمها، ثم بعد قرابة العام عاد ليتحرش بإبنته المذكورة بالطريقة عينها، وقبل قرابة السنتين من الدعوى الراهنة، أدخل ابراهيم إبنته الى غرفة نومه وجامعها خلافاً للطبيعة ما أدى الى فضّ بكارتها، وقد حاول مرة ثانية مجامعتها إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
وقبل نحو ثلاثة أشهر من الدعوى، بدأ ابراهيم يتحرش بإبنته الثانية غفران حيث كان يطلب منها الحضور الى غرفة نومه خلال تواجد زوجته خارج المنزل وكان يعمد الى وضعها على السرير الى جانبه ويلامس الأماكن الحميمة في جسدها، وفي مرة ثانية اقام العلاقة معها.
وبعد فعلته الأخيرة وعندما كانت الصغيرتان تقضيان الإجازة عند والدتهما، ولدى حلول موعد عودتهما الى والدهما رفضتا الذهاب وأعلمتا إبنة عم والدتهماحنين.أ.ب بما تعرضتا له، فما كان من والدتهما إلا أن اصطحبتهما الى جمعية “حماية” حيث التقت بهم مديرة القضايا في الجمعية التي استمعت الى القاصرتين اللتين أكدت كل منهما على ما سلف من وقائع.
ومن ثم تقدمت الوالدة أمام النيابة العامة الإستئنافية في بيروت بالشكوى موضوع الدعوى، فأحيلت الى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، حيث أكدت القاصرتان على ما سلف من وقائع، ولفتت غفران الى أن شقيقتها كانت قد أعلمتها بأن والدها كان يتحرش بها.
ونفى إبراهيم ما ورد على لسان إبنتيه لافتاً الى أن مطلقته وفاء إفتعلت العديد من المشاكل.
وأشار إبن علي الى أن والده كان يستلقي قرب إبنتيه وأحياناً كان ينام بالقرب من إحداهن.
وبعد معاينة الطبيب الشرعي للصغيرتين م يتبيّن له وجود آثار إحمرار في الأماكن الحساسة.
وفي التحقيق الإستنطاقي، كررت الصغيرتان أقوالهما الأولية، ووضعت الطبيبة النفسية تقريراً حول وضع القاصرتين تضمن أن سارة وخلال المقابلة معها كانت تتصرف بشكل جيد ولم يظهر عليها الخوف لا ناحية والدها أو والدتها، وتعرف تفاصيل حياتهما العاطفية ومنها الخيانات التي قام بها والدها، وتعرف سبب حضورها، مضيفة أن الجلسة مع الشرطة كانت بشعة وصعبة لأنهم، بحسب قولها، حاولوا الضغط عليها وتعذيب والدها الذي تحبه.
وفي العيادة، جاوبت سارة على أسئلة الطبيبة بشكل سهل ومن دون تردد، وأخبرتها أنها كانت خائفة من فضح الأمور لأنها لم تكن تتوقع أن يصدقها أحد، وأنه عندما وصل الدور الى شقيقتها أحست أنها مسؤولة عنها، ولم تعد قادرة على السكوت عن أفعال والدها، مشيرة الى أن والدها كان كريماً معها، ولهذا، بحسب الطبيبة، كانت مزعوجة من البوح بما قام به تجاهها.
وخلال المقابلة أعلمت سارة الطبيبة أنها تفضل البقاء مع والدتها علماً أن لا مال لديها، على أن تبقى مع والدها الذي فعل ما فعل بها وبشقيقتها لأنه “يحبهما كثيراً”.أما بالنسبة لغفران فأشارت الطبيبة الى أنها تتهم والدها بالإقتراب منها ليلاً خلال غياب زوجته، مضيفة أن غفران لا تقلد أختها ولا تخبر أي شيء علمتها أياه والدتها، وهي تريد أن تشاهد العائلة مجتمعة من جديد.
وفي النتيجة ومن خلال سرد الفتاتين، خلصت الطبيبة الى أن الوالد تعرض للأم بطريقة مؤذية، والأم تلعب دور الضحية بشكل دائم، وهي أجرت فحصاً عيادياً للأب والأم فتبيّن لها بنتيجته أن الأب شخصية مهووسة جنسياً والأم شخصية هستيرية، كما أن تصرفات الأب غير ناضجة وغير واعية مع إبنتيه.
Lebanon 24