مبادرة شبابية إلكترونية في حولا لحل أزمة طوابير البنزين
صدى وادي التيم – اخبار وادي التيم /
يطمح هؤلاء الشبان إلى إنهاء ظاهرة طوابير البنزين في بلدة حولا الجنوبية، واستبدالها بنظام إلكتروني لتتبع الدور على المحطات، من خلال موقع الكتروني خاص. فهم يعتقدون أن الأزمة ليست عابرة، وستستمر في المدى المنظور. لذا، توجّهوا إلى بلدية حولا وطرحوا عليها حلاً لتخفيف وطأة الطوابير وساعات الانتظار عن كاهل أهل البلدة. وذلك، عبر آلية متابعة الدور عبر موقع الكتروني بسيط وسهل الاستخدام، يسهل لصاحب الرقم أو “البون” تتبع دوره لحظة بلحظة عن بعد. كما أنه نظام لتجنب عدم الشفافية في تنظيم الدور، الذي يحصل حالياً والذي يؤدي غالباً إلى الاستنسابية الحزبية والعائلية، ومن ثم وقوع المشادات والتضارب والإشكاليات العنيفة أمام المحطات، علاوة عن الذل والتعب خصوصاً للكبار في السن، كما يقول الشاب أيمن غنوي لـ”المدن”.
وقد لجأت بلدات عدة في الجنوب إلى حلول مشابهة لحل أزمة الطوابير، من خلال توزيع بونات على السكان لانتظار الدور. لكن تقنية تتبع المحطات بشكل مباشر عبر الهاتف، جديدة من نوعها، لأنها ستريح المواطن من الانتظار إلا لبضعة دقائق. ووفق غنوي، رحبت البلدية بهذه الفكرة، وستلتقي بهؤلاء الشبان لبحث تفاصيلها التقنية وكيفية إدارتها.
وشرح غنوي أن هذا الحل عبارة عن نظام الكتروني لإدارة توزيع البنزين، ولضمان الشفافية في تسليم المواطنين حاجتهم من البنزين. فكل مواطن في البلدة لديه سيارة يدخل إلى الموقع ويمكنه مراقبة المحطات بواسطة إشارة ضوء أخضر أو أحمر للإشارة إلى وجود بنزين. إذا كان الضوء أخضرَ ينقر المواطن على المحطة، ويرى الرقم الذي تقوم المحطة بتعبئته مباشرة، وذلك عبر وجود شخص في محطة يزود الموقع بالبيانات. وهنا يدخل دور البلدية التي عليها توزيع الأرقام بشكل مسبق على الراغبين بالتعبئة. وما على المواطن إلا حفظ رقمه ومشاهدة المحطة عبر هاتفه، وقبل أن يأتي دوره ينتقل إليها، ولا ينتظر إلا بضعة دقائق. أي عملياً، ينتظم الدور، ويكون الانتظار في المنزل عوضاً عن الوقوف لساعات تحت أشعة الشمس، كما يقول.
المصدر : المدن