في لبنان: ثبّتت بيديها إبنتها القاصر فوق السرير لمساعدة أحد “الزبائن” على فعلته
كتب المحرر القضائي:
لدى التدقيق وبعد الإطلاع على ورقة الطلب، تبيّن أنه أُسند الى المدعى عليه: محمد.ف(لبناني)، علاء.ع(مكتوم القيد)، رشيد.ر (سوري)، عبير.س (لبنانية) بأنه في منطقة جبل لبنان وخارجها، وبتاريخ لم يمرّ عليه الزمن، أقدم كل من محمد وعلاء ورشيد وعبير على استغلال نساء وفتيات قاصرات في أعمال الدعارة والإتجار بالأشخاص، كما أقدم الثاني بتدخل من الأول والرابعة، وبواسطة العنف والتهديد على اغتصاب القاصر مريام.ف(مواليد ٢٠٠٨) وفض بكارتها وارتكاب أعمال منافية للحشمة في حقها بالطريقة نفسها، وأقدم الثالث على مجامعتها، كما أقدمت كل من الرابعة على تعاطي أعمال الدعارة، وهي الجرائم المنصوص عليها في المواد ٥٨٦ من القانون رقم ٢٠١١/١٦٤ و ٥٠٣، ٥٠٧، ٥٠٥، ٢١٩ و٥٢٣ من قانون العقوبات.
وفي الوقائع، تبيّن أنه حضرت المدعى عليها عبير الى مركز فصيلة المريجة وأفادت أن علاء أقدم على خطف إبنتها القاصر ميريام، وأن هذه الأخيرة تصاب بنوبات عصبية تعتقد أنها ناتجة عن تعاطي الحبوب المخدرة، وأن عناصر الفصيلة حاولوا الإتصال برقم الهاتف الخليوي العائد لعلاء فكان مقفلاً، وكذلك حاولوا الإتصال برقم القاصر ميريام وكان مقفلاً أيضاً.
وتبيّن أنه بعد أربعة أيام، حضرت عبير من جديد الى مركز الفصيلة وأفادت أن إبنتها عادت الى المنزل، ولدى سؤال القاصر بحضور والدتها تحفّظت عن الكلام، فجرى سؤالها على انفراد فأجابت أن علاقة حصلت بينها وبين المدعى عليه علاء وتم “اللعب بعقلها”، وبسؤالها عما اذا كانت ترغب الإدلاء بإفادتها بحضور والدتها أجابت بالنفي.
وتبيّن أنه تنفيذاً لقرار النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، كشف الطبيب الشرعي على القاصر ونظّم تقريراً أورد فيه أنها فقدت عذريتها منذ مدة تفوق الشهرين.
وتبيّن أن القاصر أفادت في مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، بحضور مندوبة جمعية حماية الأحداث، أنها كانت تشاهد العديد من الرجال والشبان يحضرون الى منزل والديها عندما يكون والدها خارجه، بهدف ممارسة الجنس مع والدتها مقابل مبالغ مالية، وأن هذه الأخيرة كانت تفعل ذلك بسبب وضعهم المادي السيء، وأن والدها كان موافقاً على هذه الأعمال لأنه كان عاطلاً عن العمل ومدمناً على ألعاب الميسر، ومن الأشخاص الذين كانوا يحضرون الى منزلهم للغاية المشار اليها، المدعى عليهما علاء ورشيد، وأن والدتها طلبت منها في إحدى المرات مرافقتها الى منزل علاء، وعندما وصلتا طلبت الوالدة منه ممارسة الجنس مع إبنتها وفضّ بكارتها، وقد سمعت القاصر والدتها فأصيبت بصدمة، فقالت لها والدتها “معليش”، عندها حاول علاء التقرب منها والتحرش بها، فمنعته وغادرت المكان بسرعة، وعندما عادت والدتها الى المنزل حصل شجار بينهما وأصرّت على إبنتها بوجوب مرافقتها في اليوم التالي الى منزل علاء الذي عاود التحرش بها، وعندما حاولت صدّه ساعدته والدتها على نزع الملابس عنها، وثبّتتها معه على السرير فقام بإغتصابها.
كما أفادت أنه بعد حصول ذلك حضر المدعى عليه رشيد الى منزل أهلها وعرض على والدها ووالدتها أن تعمل معه في مكتب تجارة فوافقا، وفي اليوم التالي إصطحبها الى مكتب في محلة طريق المطار لا يوجد فيه أي أثاث، وأوهمها أنه يدير شركات تجارية، ثم إصطحبها الى فندق في محلة الناعمة بحجة التحدث معها، لكنه تحرش بها ومارس الجنس معها بشكل كامل.
وأفادت القاصر أن الأمر تكرر مع رشيد الذي كان يحضر عدداً من أصدقائه الذين “يجايلونه” بالعمر، ويطلب منها ممارسة الجنس معهم وكانت تفعل وبالمقابل كان يعطيها ٢٠ ألف ليرة كمصروف يومي.
كما أفادت أن والدها ووالدتها إستحصلا على الأموال من المدعى عليه رشيد مقابل ممارسته الجنس معها ومع الزبائن، وأن والدها كان يأخذ منها الأموال بشكل مستمر ويناديها بألفاظ نابية مثل “يا وسخة”.
قاضي التحقيق في جبل لبنان قرر، وفقاً لمطالعة النيابة العامة الإستئنافية وخلافاً لها، إعتبار فعل المدعى عليهما محمد وعبير مشكّلاً الجناية المنصوص عليها في المادة ٥٨٦ عقوبات، وفعل المدعى عليهما علاء ورشيد مشكّلاً الجناية المنصوص عليها في المادة ٥٠٧/٢ عقوبات، وإتباع الجنح بالجنايات للتلازم وتدريك المدعى عليهم جميعهم الرسوم والنفقات كافة.