من قلب الأزمة … شباب لبنانيون يُبدعون في تحدّي الحلول من ‘غوغل’

صدى وادي التيم – لبنانيات /
أربعة #شباب لبنانيين، تحدّوا ظروف البلاد الصعبة، وتم تصنيفهم ضمن أفضل 30 فريقاً في تحدّي الحلول من #غوغل لعام 2021. دخلوا المسابقة بفكرة بسيطة، أساسية، ونابعة من الأزمة اللبنانية.

حمل إبراهيم زكريا، وجيه مظلوم، محمد يحيى، ومحمد نقشبندي الصعوبات اللبنانية اليومية إلى المسابقة، وترجموا الواقع المأسوي إبداعاً، بفكرةٍ تسعى لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال تقنيات شركة غوغل العالمية.

قررت المجموعة تطوير موقع إلكتروني، يعمل كصلة وصل بين مرضى غير قادرين على دفع تكاليف الطبابة في لبنان، وأطباء مستعدين لتقديم خدمتهم مجاناً أو مقابل مبلغٍ رمزي.

وفي حديثٍ لـ”النهار”، يقول وجيه مظلوم إن الأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد كانت الدافع الأساسي للمشاركة في هذا التحدّي ومساعدة وطنهم. وأفاد إبراهيم زكريا أنّ مشروعهم سعى لمعالجة 3 أهداف للتنمية المستدامة، وهي القضاء على الفقر، تحقيق المساواة، والصحة الجيدة.

نجح الفريق بالبروز والوصول إلى مرتبة متقدمة في المسابقة، إلّا أنّ الطريق لم تكن مُعبدة. واجه الفريق تحديّات لبنانية بامتياز حيث عانوا من انقطاع التيار الكهربائي وغياب خدمة الإنترنت، ما أجبرهم على التأخر في تسليم المشروع، كما طوّروا الفكرة أثناء فترة الإغلاق العام في البلاد وعملوا عن بُعد على منصة “زووم”.

هذا ويقول محمد نقشبندي إن “أجمل ما في الحياة هو قطف ثمار عملك بعد جهد كبير”، ويؤكد أنّ هذه الإنجازات، مهما كانت صغيرة، تبني تراكمات تصنع الإنسان الناجح في المستقبل.

من جهةٍ أخرى، لعب نادي غوغل للطلبة المطوّرين في الجامعة اللبنانية “GDSC” دوراً في تسهيل مشاركة الفريق في المسابقة تحت اسمه نظراً لعدم وجود نادٍ خاص في الجامعات التي يرتادها أفراد الفريق. ويُشجّع مؤسس “GDSC”، عبد الرحمن مصري عتّال، على تقديم طلبات لإنشاء أندية في جميع الجامعات وتعزيز فرص الطُلّاب في العمل على معايير غوغل.

هذه المجموعة أكثر من مجرد فريق يُشارك في مسابقة، هي إنعكاس عن وطن أزماته لا تنتهي، شبابه يعملون لخيره، ولا يجدون خيراً. يعملون ويأملون دون دعم، على أمل أن يجدوا ما يستحقون في هذا الوطن “إذا وُجِد”.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!